قال 30 معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنّ "أربعة أيّام تفصلنا عن إطلاق معركتنا ضد الاعتقال الإداري، جاهزيتنا في أعلى مستوياتها، تنتظر انطلاق شعلة البداية يوم الخامس والعشرين من أيلول، نراقب لحظة بلحظة ظروف المعركة على الأرض".
وأضاف المعتقلون في بيانٍ لهم : "يؤسفنا ما حدث بالأمس في نابلس جبل النار التي زفت شهيدها البطل "فراس يعيش" وندعو شعبنا البطل للحد من تناقضاتنا الداخلية بالطرق التي تبقي نضالنا الرئيسي مع الاحتلال، وها نحن اليوم نُقدم أجسادنا وآلام عائلاتنا وسط التناقض مع عدونا الصهيوني، ندعوكم خلالها للالتفاف حول معركتنا. فبوصلتنا الفلسطينية ضد الاعتقال الإداري وضد الاستيطان وضد مصادرة الأرض والحياة... بوصلتنا نحو القدس ... ومجرم من يحرف مسارها... مجرم من يلاحق المقاومة والمقاومين... مجرم من يوجه الرصاص إلى صدورنا، فالرصاص مكانه صدر العدو".
وقال المعتقلون في بيانهم: "سرقوا أرضنا، سماؤنا، أعمارنا، فرحنا، أجسادنا، زيتوننا.. عَكرّوا هوائنا، أعراسنا، مناسباتنا.. وبقيت مساحة الأمل.. بالأمل سنحيا، نصمد، نقاوم.. بالأمل والإرادة سنعيد الحياة إلى ما قبل الفاشية الصهيونية".
وتابع البيان "نحن نتخلى عن كسرات خبزنا ونشد الأحزمة على البطون، تغذينا كرامة، لا يمكن لأدوات البطش انتزاعها، نتنفس حرية في مواجهة الظلم والتمييز العنصري وسياسة القتل البطيء، نرفع أصواتنا وقبضاتنا، ونقرأ "خذوا لحمنا وشددوا قبضتكم الوحشية، عذبونا، قيدونا، وانشروا رائحة الموت حولنا، أقتلونا واحتجزوا جثامين شهدائنا، اسْرقوا كل شيء يا لصوص العصر، ولكن اعلموا أن نضالنا مستمر، وسنزرع الأمل والفرح والحياة، فنشيدنا للحرية والإنسانية الخالية من العذابات لن يتوقف حتى الأمان والاستقرار وطول الحياة".
وختم المعتقلون بيانهم بالقول: "طاما كنا عنوان وحدة خلف القبضان فسنبقى حراس الوحدة؛ فالميدان، عيوننا نحوكم، اليوم لحماية هذه الوحدة، والالتفاف حول معركتنا العادلة لتتَحّول شوارع وحواري وميادين الوطن إلى محطات إسناد لنضالنا ضد الاعتقال الإداري، وضد عربدة الاحتلال، وانتصارًا لوحدة شعبنا".