توصلت الأبحاث إلى إمكانية منع أو تأخير الخرف من خلال تغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة، إلا أن أداة أخرى ممكنة لتجنب الخرف جذبت انتباه الباحثين مؤخراً وهي ألعاب الفيديو.
وفي هذا السياق، يعمل الباحثون على دراسة مجموعة من الألعاب الرقمية التي تسوقها الشركات لتمرين العقل من خلال اختبارات السرعة والانتباه والذاكرة.
تدريب الدماغ
ويدرس العلماء ما إذا كانت ألعاب "تدريب الدماغ" هذه يمكن أن تساعد في درء أو تأخير التدهور المرتبط بالعمر في الدماغ، وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
فقد أوضح التقرير أن هذه الألعاب ليست ما يعتقده الناس عادةً على أنها ألعاب فيديو أو ألغاز.
ففي بعض الحالات يجب على اللاعبين التمييز بين الأصوات والأنماط والأشياء واسترجاعها، واتخاذ قرارات سريعة تزداد صعوبة مع تقدم الألعاب.
وتمنح إحدى الألعاب المستخدمين جزءًا من الثانية لتحديد موقع فراشتين متطابقتين في سرب قبل اختفاء الصورة.
أداة واعدة
فيما قال العديد من العلماء إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الألعاب قادرة حقًا على الوقاية من الخرف، والتساؤل عما إذا كانت يمكن أن تؤدي إلى تحسينات طويلة المدى في الذاكرة والأداء اليومي.
لكن بعض العلماء يعتقدون أن الألعاب واعدة بما يكفي لدرجة أنهم ينفقون ملايين الدولارات على دراستها.
يشار إلى أن علماء الأعصاب لطالما أوصوا بالألعاب التقليدية، مثل الجسر والسودوكو والألغاز المتقاطعة، للحفاظ على دماغنا.
وقال المعهد الوطني للشيخوخة، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة، إن ألعاب تدريب الدماغ لم تثبت أنها تمنع الخرف، فيما أظهرت الدراسات حتى الآن نتائج متباينة حول فعالية الألعاب حيث تظل الشكوك حول قدرتها على إنتاج تحسينات عملية طويلة الأجل.