اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية، أن 255 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وأدوا طقوسا تلموديا في باحاته.
كما اقتحم عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك"، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي.
وتصدى شبان مقدسيون، أمس الاثنين، للمتطرف غليك، خلال اقتحامه مقبرة باب الرحمة، محاولاً النفخ بالبوق عشية "رأس السنة العبرية".
وكان غليك قد اقتحم المقبرة، الخميس الماضي، ووضع علم الاحتلال على أحد القبور ونفخ بالبوق، وتصدى له الشبان.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى"رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ"يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.