تواصل أجهزة السلطة حملتها في مطاردة واعتقال عناصر وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، مع استمرار عدوان الاحتلال الهمجي بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة خلال الأيام الماضية.
ففي محافظة الخليل تواصل أجهزة السلطة لليوم الثالث على التوالي اعتقال المحرر أحمد إسحاق أبو هشهش أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في المدينة، حيث حولته للتحقيق في مركز الخليل، كما قامت باستجواب والدته عبر الهاتف.
اعتقال السلطة للمحرر أبو هشهش ترافق مع استدعاء قوات الاحتلال لشقيقه محمود وأعمامه علاء الدين وساري وجميعهم أسرى محررون، وذلك لمقابلة مخابراتها في مركز "عتصيون"، في صورة مركبة من المحنة التي يتعرض لها ذوو المحررين والمقاومين.
أما في محافظة قلقيلية، فتواصل مخابرات السلطة إرسال بلاغات الاستدعاء بحق المحرر رأفت بسام أبو زويد (31 عامًا)، علماً بأنه قد أمضى عامين في سجون الاحتلال، واعتقل في سجن أريحا ثلاث مرات.
والمحرر أبو زويد، يعاني مرارة الألم والوجع نتيجة لإصابة طفله بالشلل الدماغي، وعدم قدرته على مساندته في ظل الملاحقة المستمرة من قبل أجهزة السلطة، باعثاً برسالة خاصة إلى ضرورة التوقف عن مطاردته، وذلك للتفرغ لعلاج طفله الذي هو بأمس الحاجة لوالده.
يذكر أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت ما يقارب عشرة كوادر لحركة الجهاد الإسلامي منذ تموز الماضي، فيما تواصل حملات الاستدعاء والملاحقة دون إبداء الأسباب، أو الاستجابة لمطالب الإفراج عن المعتقلين والتوقف عن سياسة الاعتقال السياسي.