حذّر مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية من تفاقم الوضع الصحي للمعتقل الإداري عبد الباسط معطان المصاب بسرطان القولون والغدد.
وحمّل المركز في بيان يوم الأربعاء، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته ومعاناته نتيجة سياسة الإهمال الطبي وإنكار إصابته بالسرطان ورفض عرضه على طبيب مختص، في الوقت الذي يحتاج به الأسير لعلاج فوري وسريع.
ونقل عن زوجة الأسير معطان قولها إن زوجها الذي زارته قبل 10 أيام، يعاني من تعب وهزال وتهيّج في القولون ولا يقوى على ممارسة الأنشطة الرياضية، كما يعاني وضعًا نفسيًا صعبًا بسبب عدم تقديم العلاج له، وعدم عرضه على أي طبيب منذ اعتقاله.
وأشار إلى أن عبد الباسط معطان القابع في سجن عوفر اكتشف إصابته بالسرطان عام 2018، وأجريت له عملية استئصال 35 سم من القولون وبعض الغدد اللمفاوية، وحصلت معه مضاعفات نتيجة العلاج الكيماوي كالتضخم في الكبد وآلام في الظهر.
وأضاف أن الأسير سافر إلى تركيا لمتابعة علاجه ونتيجة الفحوصات المكثفة تبين وجود نشاط سرطاني وحددوا له خطة علاجية وموعدًا لفحوصات دورية.
واعتقلت قوات الاحتلال معطان بتاريخ 21/ 7/2022، بعد شهرين من الإفراج عنه، الأمر الذي حال دون استكمال علاجه في الخارج، ورفضت إدارة السجن تقديم العلاج له داخل السجن، ولغاية الآن لا تعترف بخطورة حالته الصحية، مما زاد من معاناته و تفاقم وضعه الصحي.
وأكّد مركز "حريات" أن استمرار سلطات الاحتلال وإدارة السجون وجهازهم الطبيّ برفض إجراء الفحوصات الدورية للأسرى، هو سبب رئيسي في ازدياد الحالات المرضيّة في السجون، وتعاظم خطورتها.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية، بالتدخل العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال على تقديم الرعاية الصحية والعلاج الفوري للأسرى المرضى في السجون.