تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمان الشهيد الفتى هيثم مبارك شومان (١٧ عاما) منذ ما بعد منتصف الليلة الماضية حيث قامت قوات الاحتلال بإعدام الفتى قرب مدخل بيتين شرق رام الله ليس بعيدا عن حاجز بيت إيل والمدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت قتلها لمبارك مدعية أنه هاجم أحد جنود الاحتلال بمطرقة وسكين، وادعى جيش الاحتلال إصابة الجندي بوجهه بإصابة طفيفة.
وفي قرية أبو فلاح مسقط رأس الفتى مبارك تجمع الرجال والنساء في منزلين للعائلة لمواساة أسرة الشهيد، بينما رفضت العائلة إقامة بيت عزاء له إلى حين تمكنها من تشييعه ومواراته الثرى وتكريم جثمانه.
وأكدت العائلة أن ابنها الشهيد كان طالبا مدرسيا وكان يقطن مع والدته في بيتونيا غرب رام الله، وكان مجتهدا ومتفوقا ويحلم بإكمال دراسته في الخارج.
كما أكدت والدته أنها ذهبت الليلة للنوم بشكل مبكر دون أن تلاحظ اي شيء غريب على ابنها، لتكتشف بعد الواحدة منتصف الليل أنه ليس بفراشه
ولتكتشف رسالة على هاتفها يطلب منها مسامحته وأن ترضى عنه ويقول لها فيها إنه يحبها
وبعد ذلك خرجت إلى الشارع تبحث عنه، وكانت في البداية قد استبعدت أن يكون هو المصاب الذي أعلن عن إصابته في بيتين شرق رام الله لأنها بعيدة عن مكان سكنه في بيتونيا غرب رام الله، وفور سماعها بوجود شهيد في قرية بيتين ذهبت إلى مستشفى رام الله لتسأل عنه، ولتبقى دون معلومات دقيقة حتى أبلغ الاحتلال الارتباط بهويته بعد الساعة الثامنة صباحا.
وقالت عائلته إنه كان فتى مهذبا خلوقا، ومجتهدا، وحملت الاحتلال المسؤولية عن إعدامه وعن كل شهيد فلسطيني، كون الاحتلال المسؤول عن كل ما يجري بسبب سياساته والتي على رأسها الإعدام الميداني.
وباحتجاز جثمان مبارك، يرتفع عدد الشهداء المحتجزين في الثلاجات منذ عام ٢٠١٥ إلى ١٠٤ شهداء بينهم ١١ طفلا دون سن ال١٨
ويرفع الشهيد مبارك عدد شهداء هذا العام إلى ١٤٩ شهيدا من الضفة والقدس وغزة والأراضي المحتلة عام ١٩٤٨.
ونعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الشهيد مبارك ابن الصف الحادي عشر العلمي في مدرسة بيتونيا الثانوية.
فيما علمت فلسطين اليوم بتبلغ هيئة الشؤون المدنية رفض الاحتلال تسليم جثمان مبارك، فيما قالت الهيئة إنها ستستمر بالجهود من أجل تسلم الجثمان.