نظمت مؤسسة "ميثاق" الإعلامية، اليوم الثلاثاء، مجلسًا رقميًا بعنوان "أبطال جلبوع"؛ وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية انتزاع الحرية التي نفذها أبطال نفق الحرية أبطال كتيبة جنين محمود العارضة وأيهم كممجي وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات ومحمد العارضة ويعقوب قادري.
وانطلق المجلس الرقمي بالشراكة مع أكثر من 20 مؤسسة إعلامية فلسطينية، وبحضور وتفاعل صحفيين وإعلاميين ونشطاء وفاءً لأسرى عملية انتزاع الحرية التي حطمت أسطورة الأمن "الإسرائيلية" وكسرت هيبة ادعاء السجون المحصنة في "جلبوع" أكثر سجون الاحتلال حراسة وتحصينًا.
وتخلل المجلس الرقمي الذي انعقد في قاعة رشاد الشوا غرب مدينة غزة عدة فقرات، منها رسالة أسرى أبطال نفق الحرية التي بعثها الأسير القائد محمود العارضة مهندس عملية انتزاع الحرية، وكلمة نشطاء فلسطين التي ألقاها الصحفي محمد منصور، بالإضافة لفقرة إبداعية للحكواتية اللبنانية الشهيرة سارة قصير.
وجاء في الرسالة التي بعثها مهندس عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع القائد محمود العارضة، أن الحركة الأسيرة ليست بخير وتلعب دورها التاريخي والإنساني الذي تلعبه كل حركة أسيرة لدى الشعوب التي تتعرض للاحتلال.
وأضاف القائد العارضة في رسالته، أن الانقسام زاد الحركة الأسيرة تشرذمًا وهناك مأساة في السجون، وانقسام وهذا في الأعم الأغلب كي لا نكون سوداويين كما تحدث، منوهًا إلى أن إدارة السجون تتوحش كما تتوحش حكوماتهم.
ولفت إلى، أن "الأسرى يعجزون عن وقف الهجمة بسبب الانقسام والسجان يقوم بقهر الأسرى، لأن الدارة مستمدة من عقيدة قتالية صحيحة ولكن الأسرى يعتبون عتب كبير، وهذا العتب مرده العجز الفلسطيني عامة عن تحريرهم. فقد حطم مئات الأسرى أرقام فلكية في السجون وهذه مأساة كبرى تستدعي الوقوف وقفة تاريخية ومحاسبة للذات الفلسطينية".
وفي كلمة نشطاء فلسطين التي ألقاها الصحفي محمد منصور، قال إن النشطاء هم امتداد لخطِ ومسيرة المقاومة في العالم الافتراضي، وهم ضباط معركة الوعي الفلسطيني في مجابهة الرواية "الإسرائيلية"، التي تُحاول أن تتعالى على الحق الفلسطيني بمساعدة المُنسقين والمُطبعين والمهرولين خلف مسارات الوهم والضياع.
وأكد أنهم يسجلون حضورًا اليوم في إٍسناد قضية من أقدس المقدسات الفلسطينية "أسرانا البواسل"؛ "لنرسل لكل العالم رسالتهم من خلفِ القضبان، أنهم مازالوا عازمون ومؤمنون أنهم على موعدٍ مع الحرية بإذن الله".
وأهدت الحكواتية اللبنانية الشهيرة سارة قصير أبطال جلبوع في ذكرى عملية "انتزاع الحرية"، مقطع فيديو إبداعي يشرح بطولات الأسرى الستة الذين حفروا الأرض ليعانقوا الحرية.
من جانبه، تقدم الفنان علي نسمان بمداخلة حول تفاصيل وكواليس مسلسل "شارة نصر جلبوع" الذي جسد عملية انتزاع الحرية للأسرى الأبطال الستة، مؤكدًا أن تجسيد هذه البطولة مثّل دفعة معنوية لطاقم العمل ،وللشعب الفلسطيني الذي تابع بشغف تفاصيل حلقات المسلسل وواكبها.
وفي سياق متصل، تم إطلاق حملة التدوين والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعنوان "أبطال جلبوع"، ضمن فعاليات المجلس الرقمي في الذكرى السنوية الأولى لعملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع.
وتفاعل نشطاء وصحفيون فلسطينيون مع الحملة بالتغريد على وسم #أبطال_جلبوع ، متداولين تصاميم ومحتويات تؤكد على ثبات الأسرى وقوة عزيمتهم في تحطيم أسوار سجن جلبوع الذي يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي "الخزنة" لشدة تحصينه.
هذا وقد أشعل وسم "أبطال جلبوع" مواقع التواصل الاجتماعي وتصدر قائمة الأكثر تداولًا.
ونجح ستة أسرى فلسطينيين خمسة من حركة الجهاد الإسلامي وأسير من فتح، انتزاع حريتهم من السجان "الإسرائيلي" لنحو أسبوعين من سجن جلبوع بتاريخ 6 سبتمبر 2021 قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم، فسطروا نصرًا كبيرًا يؤكد على الإرادة والعزيمة الوثابة لدى الأسرى.