قالت صحيفة أمريكية، اليوم الثلاثاء، إن وكالات الأمم المتحدة تواجه نقصا قياسيا في تمويل المساعدات الإنسانية للبلدان في جميع أنحاء العالم، وسط تركيز الدول الغنية المانحة على الوضع في أوكرانيا.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن المساهمات من الدول الغنية قد زادت بشكل طفيف للغاية هذا العام، وبمعدل أقل بكثير من حجم الأموال المطلوبة، مما أدى إلى حقيقة أن تمويل الأزمات الإنسانية يتراجع بشكل كبير عن الحجم المطلوب لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وقال مارتن غريفيث، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: "هذه هي أكبر فجوة في التمويل نشهدها على الإطلاق، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن عدد الأشخاص المستضعفين المحتاجين إلى الدعم يتزايد بسرعة".
وتشير منظمات المساعدات الإنسانية واللاجئين إلى أن الدول الممولة المانحة تعبر عن اهتمامها بسكان أوكرانيا أكبر بكثير من سكان الشرق الأوسط أو أفريقيا، ولا سيما بسبب الموقف تجاه القضية الأوكرانية في السياسة الداخلية لتلك الدول.
كما توضح الصحيفة، أن الأمم المتحدة تطالب في الوقت نفسه وبشكل متزايد الدول المانحة والمؤسسات الخاصة إلى تقديم الدعم أيضا فيما يتعلق بالدول الأخرى حيث هناك أزمة إنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى الوضع في أوكرانيا، أدت أزمة الغذاء، ووباء الفيروس التاجي، والأزمة في أفغانستان، فضلا عن الصراعات المستمرة في البلدان الأخرى، إلى نقص التمويل وزيادة عدد الذين هم بحاجة حقيقية إلى مساعدات إنسانية.