استنكرت شبكة المنظمات الاهلية اقتحام وتحطيم واغلاق الاحتلال مجموعة من المؤسسات الاهلية في مدينة رام الله، وهي مؤسسة بيسان، ومؤسسة الحق، ومؤسسة الضمير، واتحاد لجان العمل الزراعي، والصحي والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال، واتحاد لجان المرأة التي تنضوي في إطار الاتحادات الشعبية.
وعبرت الشبكة ومعها مؤسسات المجتمع المدني في بيان لها عن رفضها لما جرى من اقتحام، ورأت فيه انه لا يستهدف فقط المؤسسات الاهلية، وانما يندرج في إطار العدوان المفتوح على الشعب الفلسطيني، وهو سياسة مكشوفة هدفها محاولات كسر ارادة العمل الاهلي ومنعه من مواصلة دوره ورسالته تجاه الفئات والشرائح والقطاعات التي يخدمها ويعمل معها.
وطالبت الشبكة في بيانها الجهات الرسمية في منظمة التحرير والسلطة بالتحرك العاجل على كل المستويات الدولية من اجل فضح جرائم الاحتلال، وتفعيل البعد القانوني المتعلق بملف جرائم الحرب امام المحكمة الجنائية الدولية، وتوفير مظلة حاضنة محليا ودوليا للعمل الاهلي الفلسطيني الذي يقع في دائرة الاستهداف الاحتلالي.
وقالت الشبكة ان هجمة الاحتلال الوحشية الليلة الماضية هي استمرار لذات السياسة العدوانية لدولة الاحتلال، وجاء بعد ساعات من صدور تقرير عبر ما يعرف (بالانجيو مونيتور) يهاجم فيه شبكة المنظمات الاهلية ويتهمها برعاية ومساعدة مؤسسات "ارهابية" وهو ذات الموقف الصادر عن وزارة الحرب الاسرائيلية أمس استمرارا لقرار تصنيف المؤسسات الصادر في نهاية تشرين اول العام 2021.
ودعت الشبكة لأوسع حملات الضغط والمناصرة الدولية من المؤسسات الدولية والمؤسسات الصديقة ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني لفضح ممارسات الاحتلال وتعديه على ابسط القيم الانسانية والقوانين الدولية ويهدف لتجفيف منابع تمويل ودعم هذه المؤسسات.
وأكدت الشبكة استمرار ومواصلة عملها وعمل المؤسسات الاعضاء فيها، رفضا لسياسة الاحتلال، وهي مؤسسات تعمل وفق القانون الفلسطيني، وتقع في مناطق تحت سيادة فلسطينية في قلب المدن الفلسطينية، وتعمل وفق القانون الدولي ولن توقف عملها او تتراجع عنه امام هذه الممارسات.
ودعت الشبكة الامم المتحدة ومؤسساتها ذات العلاقة للتحرك الفوري لحماية مساحة العمل الاهلي وحماية فضاء المجتمع المدني، ووقف تضيق هذه المساحة من دولة الاحتلال، كما وطالبت بمعاقبة ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال ووقف الصمت تجاه ما تقوم به وتعتبره تشجيعا لها لمواصلة ذات الجرائم دون الخوف من العقاب.
واكدت الشبكة موقفها الثابت في مواصلة التمسك بذات القيم والاهداف التي انبثقت منها في عملها تجاه القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، وفي المقدمة منها تعزيز الدور الوطني لمنظمات المجتمع المدني، وعملها وفق القانون الدولي في مناهضة العنصرية والتطرف، وسياسات الاستيطان الاستعماري والتطهير العرقي التي تنتهجها دولة الاحتلال يوميا في الارض الفلسطينية.