أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الأحد "السياسة الانتقامية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق أسرى نفق الحرية، والمتمثلة بجملة من الممارسات والعقوبات المبنية على أسس عنصرية وحقد دائم".
وقال أبو بكر في بيانٍ له: "منذ أن تمكّن أسرانا الأبطال من كسر المنظومة الأمنية في سجن جلبوع وتمكنهم من الهروب المشرف والطواف في البلاد المحتلة لعدة أيام، ومكونات الاحتلال العسكرية والسياسية تعيش حالة من الإحباط والتوهان، وتحاول الهروب من هذا الفشل من خلال مواصلة الهيمنة على الأسرى الستة في عزلهم".
ولفت أبو بكر إلى أنّه "لا يعقل أن تستمر هذه المهزلة، فالهروب مشروع وفقًا للأنظمة والقوانين الدولية، والمحاسبة عليه مرفوضة بحكم الاتفاقيات والأعراف المعمول بها على مستوى العالم، إلا هنا في فلسطين المحتلة تُنتهك كل مبادئ المنظومة الدولية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي دون أن يحرك أحد ساكناً".
وأكَّد أبو بكر أنّ "كل التصرّفات والممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي تمارس بحق أسرى نفق الحرية والتجاوزات المستمرة بحقهم، والتي أكدها الأسير البطل محمد العارضة الذي يتواجد في زنازين عزل "أيالون" والتي تتعرض زنزانته كما أخوته في أماكن العزل الأخرى للاقتحام المستمر بطريقة استفزازية تزيدهم صبراً وتحدياً حتى تحقيق الحرية وكسر هذا الاحتلال، علمًا أنه يحتجز في زنزانة برفقة الأسير اياد جرادات، حيث تمكّن محامي الهيئة فواز الشلودي من زيارتهما مؤخرًا".
وتمكّن في أيلول/ سبتمبر الماضي 6 أسرى من تحرير أنفسهم من زنزانتهم إلى خارج سجن "الجلبوع" عبر نفق حفروه على مدى أشهر، وأُعيد اعتقالهم لاحقًا، وهم: محمود العارضة 46 عامًا، ويعقوب قادري 49 عامًا، ومحمد العارضة 40 عامًا من سكان عرابة قضاء جنين؛ وأيهم كممجي 35 عامًا من سكان كفردان؛ ومناضل انفيعات 26 عامًا من سكان يعبد، وزكريا الزبيدي 45 عامًا من مخيم جنين.