أفادت هيئة الأسرى مساء اليوم الجمعة أنه جرى نقل الأسير الشيخ يوسف محمد الباز (64 عاماً) إلى عيادة سجن ريمون بعد تدهور حالته الصحية.
وأعلن الشيخ الباز اضرابه اليوم عن الماء علماً أنه يخوض اضراباً بعد استئناف جهاز الشاباك على قرار الافراج عنه.
والشيخ يوسف الباز معتقل منذ 30 إبريل/ نيسان الماضي في ملف تتهمه فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتحريض على قواتها وتأييده لأعمال "الإخلال بالنظام"، في أعقاب اقتحامات المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال شهر رمضان الماضي.
وجاء في بيان للشيخ الباز: "شرع الشيخ يوسف محمد الباز (أبو محمد)، إمام مسجد اللد الكبير، البالغ من العمر 64 عاما، وهو مريض قلب وعدة أمراض أخرى، وهو أب لـ7 أطفال، بإضراب عن الطعام والماء اعتبارا من اليوم الخميس (11/8/2022) للمطالبة بالإفراج عنه، بعد أن قررت محكمة الاحتلال في مدينة ريشون الإفراج عنه، وقد جرى الاستئناف على القرار، وتمّ رفض الإفراج عنه في المحكمة المركزية في مدينة اللد. هذا ويذكر أن الشيخ يوسف الباز قد تمّ رفض الإفراج عنه من قبل جهاز المخابرات والأمن العام الإسرائيلي".
وفي حديث مع المحامي خالد الزبارقة من طاقم المدافعين عن الشيخ الباز، قال إن "القرار الذي صدر بالأمس يدل على أننا أمام جهاز قضائي يمارس نظام الفصل العنصري الأبرتهايد، سبب اعتقال الشيخ الباز أنه حيّا المرابطين الشباب في الأقصى"، مشيراً إلى أنه "بعد أحداث هبة الكرامة نحن في مرحلة جديدة تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، لكنه خفي. يطبقون الحكم العسكري بأدوات مدنية، المحاكم والشرطة والبلديات والبنوك".
وأضاف المحامي: "يمارس علينا الحكم العسكري دون أن ندري بذلك. مقولة الشيخ الباز التي يحاكم عليها هي الخطاب السياسي للعرب بالداخل الفلسطيني والمسلمين في العالم. وجزء من الرواية السياسية التي يرددها فلسطينيو الداخل".
وبشأن الحالة الصحية للباز، قال الزبارقة إن "الشيخ مريض قلب عمره 64 عاما، ويعاني من مشاكل صحية. والإضراب سيشكل خطرا على حياته"، مبيناً أن "الجهاز القضائي يتماهى بشكل تام مع أجهزة المخابرات. الباز هو إنسان لا يحب الظلم ويكره التسلط والغطرسة، ولم يقبل أن يمارس هذا الظلم عليه".
واختتم حديثه بالقول: "نحن طاقم الدفاع عن الشيخ ندرس خطواتنا بشكل جدي".
وسبق أن اعتُقل الشيخ الباز بعد الأحداث التي وقعت في مدينة اللد خلال "هبّة الكرامة"، العام الماضي، كما يعاني من ملاحقة الاحتلال له منذ سنوات بسبب مواقفه.
ويخضع الشيخ الباز أيضاً لمحاكمة أخرى، بعدما اتهمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتحريض على العنف خلال الهبّة.
والباز قيادي بارز في الحركة الإسلامية المحظورة بقرار المجلس الوزاري المصغر منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، ومعروف بمواقفه المدافعة والمناصرة للحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.