حملت عائلة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته عقب اعتقاله وإصابته بجراح عقب اقتحام منزله في مدينة جنين الإثنين الماضي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته العائلة بمشاركة قيادات فصائلية ووطنية في جنين للوقوف على أخر المستجدات حول اعتقال السعدي من قبل الاحتلال.
وقال عز الدين نجل الشيخ بسام السعدي خلال كلمة له أن "قوات الاحتلال اعتدت على الشيخ السعدي بوحشيه وأصابته بجراح، إلى جانب الاعتداء على زوجته وكافة المتواجدين في المنزل خلال الاقتحام".
وطالب السعدي المؤسسات الحقوقية والمعنية بالوقوف عند مسؤولياتها، والكشف عن الوضع الصحي لوالده في سجون الاحتلال، لاسيما وأنه أصيب بجراح غير معروفة".
وفي معرض حديثه شكر نجل السعدي حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام القائد زياد النخالة على وقوفهم إلى جانب العائلة واسنادهم وموقفهم المشرف من اعتقال والده".
بدروه طالب والد الشهيد رعد خازم بتشكيل لجنة طبية لزيارة الشيخ بسام السعدي في معتقله للاطمئنان عليه وعلى صحته.
وقال خازم في كلمة له خلال المؤتمر: " جئنا لنقف وقفة تضامن مع الشيخ بسام السعدي، الذي أمضى عمره جهادًا وطاعة في سبيل الله، ومطاردًا وأسيرًا".
وأضاف قائلاً: " نؤكد أننا تحت إمرة الجهاد الإسلامي، ونلتزم بتعليمات قيادتهم الرشيدة والحكيمة".
وأثنى خازم على موقف حركة الجهاد بقوله: " ما فعلته حركة الجهاد الإسلامي خلال الساعات الفائتة عقب اعتقال الشيخ بسام السعدي كان موقفًا مشرفًا وعظيمًا نفتخر به في جنين، ويفتخر به كل مسلم".
وتحدث القيادي المحرر نصر العمور، قائلاً: إننا نؤكد على موقف قيادة حركة الجهاد الإسلامي، وموقف المقاومة في قطاع غزة في المطالبة بالإفراج عن الشيخ القيادي بسام السعدي، والإفراج عن الأسير المجاهد خليل عواودة.
وأضاف القيادي العمور، أننا نثق بموقف الحركة وتحركات القيادة وسياستهم الحكيمة وقيامهم بالواجب، مشيداً بعائلة السعدي التي قدمت الشهداء والأسرى، داعياً بالإفراج العاجل عن الشيخ أبو إبراهيم السعدي وصهره المجاهد أشرف الجدع والمجاهد خليل عواودة.
من جانبه أشاد الشيخ هاني جرادات بسيرة ومسيرة الشيخ بسام السعدي قائلاً : لقد عهدناه مرفوع العامة وشامخ القامة ويعلم منذ بداية طريقه في الجهاد والمقاومة أن هذا الطريق ليس مفروشًا بالورود، إنما بالعقبات والأشواك".
وقال الشيخ القيادي هاني جرادات، إن هذه طريق الأحرار الذين يسيرون عكس التيار، وأن الشيخ بسام السعدي من الرجال الأفذاذ الذين سلكوا هذا الطريق وهم يعلمون أنه مفروش بالعقبات والأشواك، سائلاَ الله أن يمنَّ بالإفراج العاجل عن الشيخ السعدي وهو مرفوع الهامة شامخ القامة.
وفي وقتٍ سابق اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي من مخيم جنين بعد إصابته، وكذلك اعتُقِل زوج ابنته، الأسير المحرر أشرف زيدان الجدع من بلدة برقين غرب جنين.
وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مقاتليها، والوحدات القتالية العاملة.
وقالت السرايا في بيان مقتضب، إن الاستنفار جاء "تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرّض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته" في جنين.