يواصل الأسير خليل عواودة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال رفضًا لاعتقاله الإداري لليوم 142.
وكان عواودة علق الإضراب بعد 111 يوما عقب وعودات بالإفراج عنه ثم نكث الاحتلال بها وجدد اعتقاله الإداري، ما دفع الأسير لاستئناف إضرابه رغم تدهور وضعه الصحي.
ويحتجز المعتقل عواودة داخل ما يسمى عيادة "سجن الرملة" في وضع صحي خطير للغاية حيث فقد الكثير من وزنه، ويعاني من هزال واضح وصعوبة في الكلام كما يشتكي من آلام حادة في مختلف أنحاء جسده ويتقيئ بشكل مستمر ويتنقل على كرسي متحرك، علماً أنه استئنف إضرابه منذ عدة أيام بعد أن أضرب لمدة 111 يومًا حيث تم إصدار قرار إداري جديد بحقه لمدة 4 شهور.
يُشار إلى أن عشرات من الأسرى شرعوا في إضراب إسنادي للمعتقلين عواودة وريان.
وأمس الأحد، قررت ما تُسمى محكمة "عوفر" العسكرية تأجيل إصدار قرارها في الاستئناف المقدم على قرار تثبيت الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد خليل عواودة لموعد لم تحدده بعد.
والاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالبًا ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
يذكر أنّ نحو 650 معتقل إداريّ يقبعون في سجون الاحتلال بينهم ثلاثة قاصرين، وأسيرتين وهما شروق البدن من بيت لحم وبشرى الطويل من البيرة، علمًا أنه ومنذ مطلع العام الجاري أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 900 أمر اعتقال إداريّ.