أعلنت وزارة الري السودانية، اليوم الأحد، عن "رفع حالة التأهب القصوى، حيث تتوقع أن تسجل مناسيب النيل الأزرق ارتفاعًا كبيرًا خلال موسم الفيضان الحالي، كأحد تداعيات الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي".
وأوضح أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أنّ "رفع حالة التأهب القصوى في هذا التوقيت، يأتي في إطار توقع المزيد من كميات المياه التي تصرف عبر سد النهضة في ظل استمرار فتح بوابات التصريف، حيث أنّ الكميات الماضية تتراوح ما بين 50 إلى 60 مليون متر مكعب يوميًا، وكمية المياه الواردة ستصل مطلع الأسبوع المقبل إلى 500 مليون متر مكعب يوميًا".
ولفت شراقي إلى في تصريحاتٍ لموقع "مصراوي"، إلى أنّ "نهر النيل من الأنهار القوية، حيث سجل العام الماضي توريد ما يقرب من 860 مليون متر مكعب أي ما يقرب من المليار في اليوم الواحد، والسدود السودانية تفرغ كميات المياه التي تمتلكها حتى تتمكن من استقبال كميات الفيضان الجديد".
كما بيّن الخبير أنّ " مصر حاليًا تستقبل كميات المياه المفرغة من السدود السودانية على رأسها سد الروصيرص والذي تصل قدرته التخزينية إلى 7 مليارات متر مكعب بجانب السدود الأخرى، والقاهرة اتخذت كافة الاحتياطات المتعلقة بالسد العالي القادر على استيعاب كافة الكميات التي ستخرج من إثيوبيا مرورًا بالأراضي السودانية، ولكن هذا الفيضان من المتوقع أن يكون أقل من فيضان العام الماضي".
وبيّن شراقي أيضًا، أنّ "كمية المياه المحتجزة سواء في الملء الأول أو الثاني أو الثالث تعتبر ضمن حصص دولتي المصب، والجانب الإثيوبي غير مستعد لإنهاء هذه الأزمة، وفتح فصل جديد من فصول التعاون بين الدول الثلاث".