أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، أنّ إدارة السجون تمعن في انتهاك الاسرى المرضى طبيًا، فهي تستهدفهم بشكل واضح وصريح وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم الامر الذي ادى الى تفاقم الامراض داخل أجسادهم.
وفي هذا السياق قامت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عقب زيارة محاميها الاستاذ كريم العجوة بتوثيق أبرز الحالات المرضية ومنها حالة الأسير موسى صوفان والمحكوم بالسّجن المؤبد والقابع في سجن "عسقلان"، حيث يعاني من وجود ورم ومشاكل صحية في الرئة.
وأضافت الهيئة أنّ الأسير صوفان تعرض ليلة أمس لوعكة أدت إلى تدهور على وضعه الصحي، حيث حصل ارتخاء بجسمه وآلام بالظهر والصدر وأصبح يعاني من هزال وارتفاع بدرجات الحرارة وتقيؤ بشكل مستمر، وأبقوه ما يقارب الساعة حتى سمحوا له بالذهاب إلى عيادة السجن.
وتابعت الهيئة أنه توجد مماطلة في كل ما يتعلق بتقديم العلاج له وإجراء الفحوصات اللازمة وان هذا الأمر سيفاقم وضعه الصحي.
أما عن حالة الأسير سامر العياط من مخيم طولكرم والمتواجد في سجن عسقلان تم إجراء فحص للأسير عياط من قبل طبيب مختص، وأوصى بأن يتم إعطاؤه حقنتين في الرجل اليمنى والرجل اليسرى.
وقال الطبيب إنه تم إعطاؤه الحقنة الأولى بعد انتظار لمدة طويلة، وتم إبلاغه بأنه سيتم إعطاؤه الحقنة الثانية بعد أسبوع، ولكن حسبما أفاد الأسير أنّ فترة الأسبوع التي يتم التحدث عنها من قبل الطبيب في عيادة السجن من الممكن أن تأخذ أشهر نتيجة لسياسة المماطلة التي تنتهجها إدارة السجون.
وفي ختام تقريرها، أدانت الهيئة استمرار كافة الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، كما تعتبرها تتنافى مع كافة المعاهدات والمواثيق الدولية الحقوقية والإنسانية.