حمّل نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن مصير القائد عاهد أبو غلمي (52 عامًا) مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في فرع السجون.، بعد أن حوّلته سلطات الاحتلال يوم الخميس الماضي الموافق 21 تموز 2022، إلى التّحقيق مجددًا في "بيتح تكفا" حيث جرى نقله من سجن "ريمون"، وتعمدت منذ نقله بعرقلة زيارات المحامين له، رغم المحاولات التي جرت.
وبيّن النادي، أنّ الأسير أبو غلمي وهو من بلدة بيت فوريك / نابلس، هو أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني، وانخرط في العمل النضاليّ في صفوف الجبهة الشعبية منذ ما قبل انتفاضة عام 1987، وأصبح من أبرز كوادرها، وتعرض للمطاردة لسنوات حتّى اعتقاله في الـ 14 آذار عام 2006 من قبل الاحتلال، من سجن أريحا إلى جانب الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، ومجموعة من رفاقهما، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال، وحُكم لاحقّا بالسّجن المؤبد بالإضافة إلى خمس سنوات.
وأوضح النادي، أنّ القائد أبو غلمي واجه العزل الإنفراديّ بشكلٍ متكرر، وحُرمت عائلته من زيارته لسنوات لذرائع "أمنية"، وانتهى عزله عام 2012، بعد معركة الإضراب عن الطعام التي خاضها الأسرى، واستمرت لمدة 28 يومًا، ومعه كذلك نحو 19 أسيرًا من قادة الحركة الأسيرة الذين واجهوا العزل الإنفراديّ لسنوات في حينه.
يذكر أنّه متزوج وهو أب لاثنين من الأبناء (قيس وريتا)، حينما اُعتقل كان قيس يبلغ من العمر 8 سنوات، وريتا أربع سنوات، علمًا أنّه يحمل شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت، والماجستير في الدراسات "الإسرائيلية".