قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إنّ الأسير موسى صوفان (47 عامًا)، من طولكرم، والمريض بالسرطان، يتعرض لعملية مساومة من قبل إدارة سجون الاحتلال، وتتمثل بتقديم العلاج له على أن يكون على نفقته الخاصّة.
وأوضح النادي، أنّ سياسة الاستغلال الاقتصادي الذي ينتهجها الاحتلال الصهيوني تتصاعد بشكل غير مسبوق وعلى مستويات عديدة، وهذه ليست المرة الأولى الذي تشترط فيه إدارة سجون الاحتلال على أسير مريض بتحمل تكلفة علاجه، على الرغم من أنّ العلاج هو حقّ أساسي للأسير، وملزمة إدارة سجون الاحتلال في توفيره.
وبين النادي أنّ الأسير صوفان الذي ثبتت إصابته مؤخرًا بورم في الرئة، وهو بحاجة إلى جلسات علاج كيميائي، عانى على مدار سنوات اعتقاله من جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وعلى الرغم من المطالبات العديدة التي وجهها الأسير منذ سنوات لتوفير العلاج له ومعرفة التّشخيص النّهائي لما يعاني، إلا أنّه ومنذ سنوات لم يتلق أي استجابة لمطالبه، وهذا جزء من سلسلة طويلة من الشّواهد التي تؤكّد أنه تعرض لإهمال طبيّ ومماطلة متعمدة، وتعذيب نفسيّ من خلال تلاعب الأطباء في الإفصاح عن وضعه الصحيّ الحقيقيّ خلال السنوات الماضية حتّى اليوم.
وأشار النادي إلى أنّ صوفان المحكوم بالسّجن مدى الحياة والقابع في سجن "عسقلان"، يواجه وما يزال ظروفًا اعتقالية قاهرة منذ اعتقاله عام 2003، ومنها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي تُشكل أبرز السّياسات الممنهجة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى، عدا عن العزل الإنفراديّ الذي واجهه مرات عديدة، وساهم في تفاقم وضعه الصحيّ.
والجدير بالذكر أنّ نحو (23) اسيرًا يواجهون الإصابة بالسّرطان وأورام بدرجات متفاوتة، وأخطر هذه الحالات حالة الأسير ناصر أبو حميد، وهم من بين نحو 600 أسير مريض ممن تم تشخيصهم.
يُشار إلى أنّ الأسير صوفان هو شقيق الأسيرين عدنان، ومحمد صوفان، حيث يقضي عدنان حكما بالسجن لمدة 29 عامًا وهو معتقل منذ عام 2002، ومحمد محكوم بالسجن 18 عامًا وهو معتقل منذ عام 2011.