قال رئيس نادي الأسير الفلسطينيّ، قدورة فارس، إنّ "قرار محكمة الاحتلال يوم أمس بتثبيت أمر الاعتقال الإداريّ بحقّ المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ أكثر من أربعة شهور، وذلك رغم الوضع الصحي الحرج الذي وصل له؛ يؤكد مجددًا أنّ التّوجه لمحاكم الاحتلال، أمر عبثي لا معنى له، ويدفعنا مجددًا إلى مواصلة دعم وترسيخ خطوة المعتقلين الإداريين في مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، وإيجاد طرق جديدة لمواجهة هذه الجريمة".
وأضاف فارس، إنّ "ما يجري على صعيد محاكم الاحتلال ليس فقط في قضايا المعتقلين الإداريين، وإنما في قضايا أخرى، يجعلنا نشهد مرحلة غير مسبوقة من حيث مستوى التطرف الحاصل، فإن كان قبل سنوات يوجد مسار كان بالإمكان تحقيق فيه أي اختراق على صعيد بعض قضايا الأسرى، اليوم أصبح الباب مغلقًا بشكل كلي أمام أي مسار كان ممكنًا".
وتابع فارس، إن "التحولات التي نشهدها اليوم على هذا الصعيد ليس منفصلًا عن حالة التطرف المتصاعدة من قبل منظومة الاحتلال الإسرائيليّ، ولربما نشهد اليوم نموذجين لقضيتين إلى جانب قضية المعتقلين خليل عواودة ورائد ريان، وهما قضية الأسير محمد الحلبي، والأسير أحمد مناصرة، بما فيهما من تفاصيل كثيفة تثبت حالة العبث من التوجه للمحاكم التي تٌنفذ فقط أوامر المستويين السياسيّ والأمنيّ".
ودعا فارس مجددًا إلى ضرورة إعادة تقييم ما يجري داخل أروقة محاكم الاحتلال، حيث ساهم استمرار التوجه لها في بعض القضايا تحديدًا في قضايا الاعتقال الإداريّ إلى ترسيخ هذه الجريمة، والاستمرار باعتقال المئات إداريّا بما فيهم النساء والأطفال وكبار السّن.
من الجدير ذكره أن جهودًا حثيثة يبذلها الأسرى في قضية المعتقلين عواودة وريان، ومن المنتظر أن تُعقد اليوم جلسة بين ممثلي الأسرى وممثلي عن إدارة السجون، بشأن قضيتهما، علمًا أن مجموعة من أسرى الجهاد الإسلامي كانوا قد شرعوا بإضراب إسنادي لهما، ومن المتوقع أنّه وفي حالة فشلت نتائج الجلسة اليوم، أن يشرع مجموعة من أسرى الجبهة الشعبية في إضراب إسنادي.