أعلنت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الاعتصام داخل مقر الجمعية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية مع عائلاتهم والإضراب عن الطعام، كخطوة أولى لسلسلة خطوات وصفتها بغير المسبوقة بعد توقف فعالياتها لستة وخمسين يوما بعد اتفاق برعاية وزارة العمل واتحاد نقابات عمال فلسطين أوقف تصعيدا استمر لشهرين.
وكان الاتفاق نص على عقد جلسات حوار خلال فترة 45 يوما للتوصل لحل لنزاع العمل، لكن الجمعية وفقا للنقابة لم تفرز لجنة للحوار وعقدت جلسة واحدة قبل أسبوعين رفضت خلالها الاستجابة لمطالب النقابة.
وقال رئيس نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ سائد عثمان: إن الفعاليات ستكون عنيفة في مقابل ما وصفه بعنف إدارة الجمعية، وقد تصل لتسليم عهدة الإسعاف والطوارئ إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك مرهون باستجابة الجمعية وتعاطيها مع مطالب النقابة.
وأضاف عثمان: إن الجمعية تتعامل بطريقة قطع الطريق وبسلبية، حيث وضعت عوائق أمام مقر الجمعية قبل موعد الاعتصام، في إشارة لطرود غذائية تم وضعها صباح اليوم أمام بوابة الجمعية الرئيسية؛ المكان الذي تقوم النقابة بتنظيم فعالياتها أمامه عادة.
وأكد عثمان أن الجمعية لم تحترم الاتفاق الذي عقد في 24 أيار مايو الماضي برعاية وزارة العمل واتحاد عمال فلسطين، والذي نتج عنه وقف الفعاليات والتصعيد والبدء بجلسات حوار، لكن الجمعية لم تلتزم بعقد الجلسات، واقتصر الأمر على حوارات غير مباشرة مع وزارة العمل وجلسة وحيدة بعد 45 يوما من الاتفاق لم تستجب خلالها لأي من المطالب، واصفا ذلك بأنه إغلاق لكل الأبواب.
وأشار إلى أن العقوبات بحق الموظفين مستمرة بالخصم من إجازاتهم ورواتبهم ووقف بعضهم عن العمل ونقلهم بين المدن خلال نزاع العمل، وهو ما يخالف القانون كما قال، وأشار إلى محاولات لكسر النقابة بطرق مختلفة منها صرف مكافآت للموظفين الذين لم يلتزموا بفعاليات النقابة.
من جانبه قال الناطق باسم النقابة أسامة سويطي: إنه تسلم مساء أمس الإثنين كتاب وقف عن العمل هو الثالث خلال النزاع النقابي، معتبرا أن ذلك يأتي ضمن سياسات تتعبها الجمعية خلال النزاع العمالي لإرهاب الموظفين وردعهم عن المطالبة بحقوقهم حسب وصفه، وقال سويطي إن العقوبات استمرت ولم تتوقف تجاه الموظفين.
وتابع سويطي، أن خطوات أخرى للنقابة ستعلن تباعا حسب تطورات الأوضاع، ومدى استجابة الجمعية لمطالبهم، وأنها خطوات ناتجة عن تعنت الإدارة ورفضها لجلسات الحوار، ولذلك قررت النقابة أن يكون التصعيد غير مسبوق، قائلا إن وزارة العمل أعلنت انتهاء الحوار وفشله وأحالت الأمر للنقابة لتعمل ما تراه مناسبا لاستعادة حقوقها.
وكانت النقابة أعلنت في 13 إبريل/ نيسان الماضي انطلاق فعالياتها ضد إدارة الجمعية، ووصلت الفعاليات إلى العصيان الإداري في 24 مايو أيار واعتصاما داخل مقر الجمعية قبل أن يتم التوصل لاتفاق في نفس اليوم لوقف التصعيد من الطرفين والذهاب إلى حوار.