حذر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، من خطورة الوضع الصحي للأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان، منوهًا إلى أنه في أية لحظة قد نسمع نبأ استشهاد أحدهما.
وقال الأشقر في حديثه لـ"قناة فلسطين اليوم": "بعد المدة الطويلة من إضراب الأسيرين ما زال الاحتلال يماطل في الاستجابة لمطالبهما الإنسانية العادلة ويمارس الضغوطات عليهما".
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال قررت تأجيل النظر في ملف الأسير العواودة بعد إحضار النيابة لتقارير كاذبة تزعم أن حالتهما الصحية ليست خطيرة، رغم التقارير الطبية التي صدرت عن مستشفى "أساف هروفيه الإسرائيلي" والتي تبين خطورة وضعهما الصحي.
وأوضح الأشقر أن تهديد الأسرى ببدء خطوات احتجاجية تضامنًا مع الأسيرين عواودة وريان يشكل موقفًا بطوليًا، خاصة أن الاحتلال يدرك أن التوتر داخل السجون ينعكس بشكل واضح على الأوضاع الأمنية في الخارج.
كما وأكد أن قضية الأسرى ليست منفصلة عما يحدث في الخارج من أحداث، منوهًا أن فصائل المقاومة استطاعت أن تثبت سياسة جديدة بأن ما يحدث داخل السجون ينعكس بشكل كبير على الأوضاع خارجها.
وختم مدير مركز فلسطين لدرسات الأسرى حديثه بالقول: "حراك الأسرى في الداخل يؤثر كثيرًا على مواقف سلطات الاحتلال وتعاملها مع الأسرى المضربين واذا اشتد هذا التضامن وكان هناك حركة واسعة من الإضراب التضامني فإن الاحتلال سيستجيب لمطالب الأسرى".
ويواصل المعتقلان رائد ريان وخليل عواودة إضرابهما المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهما الإداري.
وتحتجز سلطات الاحتلال المعتقل ريان، الذي يواصل إضرابه لليوم الـ103 على التوالي، داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة" بأوضاع اعتقالية وصحية مأساوية.
ويعاني ريان من نقص حاد في الوزن، والسوائل، والفيتامينات والبروتينات، وحالات من الدوار، والتقيؤ، وأوجاع في كل أنحاء جسده.
وفي السياق نفسه، يواصل المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه الذي استأنفه لليوم الـ17، بعد أن علقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه.
إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، علمًا أنه معتقل منذ 27/12/2021، وهو يرقد الآن في مستشفى "أساف هروفيه".