أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، بأنّ "قائمة عمداء الأسرى، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 20 سنة على التوالي، ارتفعت لتصل اليوم إلى (243) أسيرًا، وذلك بعد انضمام الأسير خالد جهيني زايد السواركة (45 عامًا) من مدينة غزة، والمعتقل منذ 14تموز/ يوليو 2002؛ ويقضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة (21) عامًا".
ولفتت الهيئة في بيانٍ لها، إلى أنّ "من بين هؤلاء يوجد (37) أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، وهؤلاء يَطلق عليهم الفلسطينيون مُصطلح "جنرالات الصبر"، ومنهم (25) أسيرًا معتقلين منذ ما قبل "اتفاقية اوسلو" وقيام السلطة الفلسطينيّة، وهم ما يُعرفوا بالدفعة الرابعة التي تنصّلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسيّة برعايةٍ أمريكيّة عام2013".
وأشارت الهيئة إلى "وجود (17) أسيرًا من بين هؤلاء قد مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة بشكلٍ متواصل، ويُطلق عليهم "أيقونات الأسرى"، ومن بينهم (8) أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 35 سنة، أقدمهم الأسيرين كريم وماهر يونس المعتقلان منذ كانون ثاني/ يناير عام 1983".
وبيّنت الهيئة، أنّ "هذا بالإضافة إلى (49) آخرين من الأسرى الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) في تشرين أول/ أكتوبر2011، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الأحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى، على فترتين، أكثر من 42 سنة في سجون الاحتلال".
وشدّدت الهيئة على أنّ "هذه الأرقام كبيرة وغير مسبوقة، وهي مرشحة للارتفاع أكثر مع قادم الأيّام، مما يستدعي من الكل الفلسطيني ابقاء هذا الملف مفتوحًا ومنح هؤلاء الأسرى القدامى المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة، ومنحهم الأولوية في أيّة صفقة تبادل قادمة".