قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، "إنّ تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن تؤكد على أنّ قضية شعبنا وحقوقه الوطنية تحتل موقعاً هامشياً في اهتماماته وسياساته".
وأضافت الجبهة، في تصريحٍ صحفي: "أنّ قول بايدن إن حل الدولتين لن يتحقق في المدى المنظور ما هو إلا محاولة لتنصيب البيت الأبيض صاحب الحل والربط في قضيتنا الوطنية، وفقاً لمعايير تضعها الولايات المتحدة بديلاً لمعايير وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف".
وتابعت: "لم يكن لبايدن أن يتحدث بهذه الوقاحة والفظاظة في تناوله لقضيتنا الوطنية لولا تهالك القيادة السياسية لسلطة الحكم الإداري الذاتي، على الحل الأميركي، تحت سقف أوسلو، بديلاً للحل الذي رسمت عناوينه قرارات مجالسنا الوطني والمركزي بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو بكل متطلباتها بما فيها تعليق الاعتراف بـ"إسرائيل".
وأكملت: "إنّ شعبنا الفلسطيني بقواه السياسية كافة، لا يراهن على أي دور للولايات المتحدة، بل اتخذ قراره بأن يصنع مصيره بيده، في مقاومة شعبية شاملة انطلقت منذ العام 2015، وما زالت تتصاعد يوماً بعد يوم، في كافة أنحاء فلسطين مدعومة بقوة من أهلنا في الشتات، ونصب أعين شعبنا هدف مقدس لا محيد عنه: أنّ يحمل الاحتلال وعصابات الاستعمار الاستيطاني عصاهم ويرحلوا عن أرضنا، لتقوم عليها دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأدانت الجبهة، مشاركة بايدن في مهرجان رياضي إسرائيلي أقيم على أرض قرية المالحة والمهجرة، والتي هدمتها عصابات الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، وقالت إن في هذه الخطوة دلالة واضحة عن حقيقة الموقف الرسمي الأميركي من الاستيطان، الذي يعتبر انتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 2334 للعام 2016 الذي وافق عليه مجلس الأمن بالإجماع.