قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي "جو بايدن" يرغب في استغلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط التي يبدؤها يوم غد الأربعاء، لتعزيز الدور الأميركي في منطقة تكتسب أهمية استراتيجية بشكل مضطرد.
واستعرض مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أمس الإثنين، أهداف هذه الزيارة، وهي الأولى لبايدن في رئاسته، وتشمل "إسرائيل" وأراضي السلطة ثم السعودية، التي سيجتمع فيها مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.
وأوضح سوليفان أن أولويات الزيارة تتركز في تعميق اندماج "إسرائيل" في المنطقة وإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين والتصدي لما وصفه بالتهديد الإيراني متعدد الجوانب وتثبيت الهدنة في اليمن.
وقال إن بايدن سيقدم استراتيجيته ورؤيته للشرق الأوسط خلال القمة التي سيعقدها مع قادة دول الخليج والعراق والأردن ومصر.
وفي ملف التطبيع، أشار سوليفان إلى رغبة الإدارة الأميركية في تعزيز ما سماه مسار تحسين العلاقة بين "إسرائيل" والمزيد من الدول العربية، قائلاً إن أي تطبيع يعد إيجابيا.
في الوقت نفسه، ذكر المسؤول الأميركي أن بايدن سيدافع عن "القيم العالمية"، بما فيها ضرورة تحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي.
ورأى سوليفان أن الولايات المتحدة بدلت ما وصفها بسياسة "حرية التصرف"، التي قال إن إدارة بايدن ورثتها عن الإدارة السابقة.
وأضاف أن الدبلوماسية الأميركية مع السعودية بدأت تحقق نتائج، ومن بينها الهدنة في اليمن ومجلس تعاون خليجي أكثر تكاملا، وفق تعبيره.
وقال سوليفان إن زيارة بايدن للشرق الأوسط ستجدد تأكيد دور الولايات المتحدة "الحيوي" بالمنطقة، وأشار إلى أن هذا الدور سيكون مختلفا عما كان عليه الوضع إبان الحرب على العراق.
وصرح سوليفان أن المسؤولين الأميركيين سيناقشون أمن الطاقة مع زعماء دول منظمة أوبك في الشرق الأوسط خلال جولة بايدن.
وتابع "سنخبر المسؤولين الخليجيين بضرورة تزويد سوق النفط بالكميات الكافية وسنؤكد ذلك".
وكان بايدن دعا دول الخليج إلى زيادة إنتاج النفط، في ضوء أسعار مرتفعة فوق مستوى 100 دولار للبرميل؛ مما أسهم في ارتفاع معدلات التضخم، في ظل مخاوف عالمية بشأن أمن الطاقة والغذاء مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
من ناحية أخرى، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي أن بايدن سيشارك في قمة رباعية افتراضية مع زعماء إسرائيل والإمارات والهند خلال جولته في الشرق الأوسط، وأن هذه القمة ستركز على الأمن الغذائي.