واصل المستوطنون المتطرفون صباح الخميس اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، في ظل تواصل حملة التضييق على الوافدين للمسجد.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 106 مستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى بشكل جماعي وفردي، ونظموا جولات متفرقة في باحاته، فيما حاول بعضهم أداء طقوسًا تلمودية.
وذكر أن المئات من المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم ومدارس القدس تواجدوا منذ الصباح الباكر بالأقصى، وسط تشديدات احتلالية كبيرة عليهم، سواء داخل المسجد أو على بواباته.
وأوضح أن هذا الاقتحام يأتي عقب تصريحات وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت بأنه أقام طاقمًا خاصًا لوضع أجندة ووسائل تنفيذية لتكثيف وتعزيز الوجود اليهودي في الأقصى خلال الفترة القريبة.
وأكد أن المسجد الأقصى يشهد منذ بداية يونيو الجاري تصعيدًا في عدد اليهود المقتحمين، وإصرار الاحتلال على زيادة هذا العدد بشكل شبه يومي، وفي نفس الوقت هناك حملة تضييقات واسعة على كل الوافدين للمسجد.
وكانت مؤسسة الأقصى قد حذّرت في بيان صحفي من تداعيات وتبعات تصريحات الوزير الإسرائيلي رئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينت" بإقامة طاقم مختص سيضع أجندة ووسائل لتعزيز وتوسيع الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، وأنه وضع أهداف وبرامج لتنفيذها قريبا.
وقالت إن هذه التصريحات وإقامة هذا الطاقم بالأجندة الأساسية التي يرسمها لا تبعد كثيرًا عن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وترتيب وجدولة صلوات يهودية فيه، بحسب برنامج أعده نائب وزير الأديان إيلي كوهن، ويُضاف إلى قانون "ريجب" المقترح على جدول الكنيست في نفس الإطار، و"لجنة تسور".
ووصفت المؤسسة مجموع هذه المقترحات التي يخطط الاحتلال لفرضها بقوة سلاحه، بالخطيرة جدًا على المسجد الأقصى، وتدلل على مستوى الهستيريا التي وصل إليها الاحتلال.