أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن ما يقوم به الفلسطينيون اليوم يؤثر على المنطقة كلها وعلى كل مراكز القرار في العالم.

وقال الشيخ عزام خلال احتفال تكريمي نظمته الجهاد الإسلامي للأسير المحرر حسني عيسى بمناسبة الافراج عنه بعد 20 عامًا من الاعتقال في سجون الاحتلال: "إن مسيرة الجهاد والمقاومة ستستمر ولن يوقفها ما يجري في المنطقة والعالم لدفع الفلسطينيين للاستسلام والرضوخ".

وأشار إلى أن شعبنا سيظل مرابطاً وأميناً على التاريخ الفلسطيني الذي زينته دماء الشهداء، لافتًا إلى أن نحو مليون فلسطيني دخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إلا أن مسيرة الجهاد والمقاومة لم تتوقف.

وأضاف: هناك من أسرانا الأبطال من أمضى أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال وما زال يعاني فيها حتى اللحظة، لافتًا إلى أن سنوات الأسير حسني عيسى الـ20 في معتقلات الاحتلال تمثل إدانة للعالم أجمع.

وتابع الشيخ عزام قوله: "نشعر بالألم الشديد من الدول العربية والإسلامية خاصة من يذهب للتطبيع مع الاحتلال الذي يحتل أرضنا ومسرى نبينا، متسائلًا: "ماذا تفعل الدول العربية لكسر القيد وتخفيف هذه المعاناة؟، ماذا تفعل لآلاف الأسر التي تعيش الألم يوميًا؟".

وأشار إلى أن العتب الكبير على الأمتين العربية والإسلامية نظرًا لأن شعبنا ينتظر منهم ما هو أكثر من ذلك، قائلًا: "من واجبهم وحقنا عليهم وحق فلسطين وبيتها المقدس على كل عربي وعلى كل مسلم أن يتدخل لإنهاء معاناة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال".

خيارات التسوية سقطت

ولفت إلى أن سنوات الأسر التي عاشها حسني في معتقلات الاحتلال تدين دول العالم أجمع الذي يزعم أنه عالم حر وتدين كل من يرفع شعارات الحرية وحقوق الإنسانية، مشددًا على العالم وأمام هذه المأساة المستمرة منذ 100 عام تقريبًا يسقط في اختبار فلسطين".

وأكد الشيخ عزام أن خيارات التسوية والاتفاقات مع المحتل سقطت وبلا رجعة والواجب الكبير الذي يحمله شعبنا يضاعف المسؤوليات على كل عربي ومسلم، قائلًا: "إننا وتزامنًا مع يوم عرفة فإننا نزداد إيمانًا بحقنا وثقة بديننا وأنفسنا".

وأشاد الشيخ عزام بالمجاهدين الأبطال في فلسطين، إذ أنه أكد أن المجاهدين في فلسطين يصنعون التاريخ ليس لشعبهم فقط إنما للأمة وللتاريخ، داعيًا كل المجاهدين وكل من ينتمي لفصائل المقاومة الفلسطينية أن يشعر بالفخر والعزة وأن يدرك أنه يقرب لحظة الخلاص بالنسبة للإنسانية كلها.

وأشار إلى أن العالم اليوم يحكمه نمط شيطاني وحشي لا يخلف إلا الموت والدمار والفقر والجوع والأمراض، لافتًا إلى أن هذا المرض الخطير هو ما تركته أمريكيا في كل بقعة تواجدت فيها في العالم أجمع.

ووجه الشيخ عزام رسالة للناس الذين شككوا باجتهادات البعض بأن "إسرائيل" ستزول هذا العام ولم يحدث ذلك قائلًا: "كنا نقول طوال الوقت أنه مجرد اجتهاد وأننا نستبعد حدوثه، إن عدم تحقق ذلك الاجتهاد لا يعني أن الأمور انتهت ولا يجوز أن يشعر الناس بالإحباط بل يجب أن يزدادوا ايمانًا وتمسكًا بحقهم واصرارًا لمواصلة الطريق لأنه وعد محقق من الله تعالى".

وشدد الشيخ عزام على أنه "مهما تأخر تحقيق النصر على العدو، يجب ألا نحبط والمهم أن نكون نحن على هذا الطريق للوصول إلى هذا الوعد أو تقريب لحظة حصوله".