قالت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن تصريحات الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عدنان أبو حسنة حول عدم قدرتها استكمال تقديم مساعداتها الغذائية للاجئين في قطاع غزة مع حلول نهاية الشهر الحالي" يُمهد البيئة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة لتقليص دور الوكالة".
وأوضحت دائرة شؤون اللاجئين بالجبهة في بيان لها، اليوم الأحد ، أن هذا التمهيد يأتي على طريق إنهاء عمل الوكالة بالكامل في إطار المخططات المسعورة لتصفية حق العودة.
واعتبرت الدائرة أن عدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتهم تجاه دعم موازنة "الأونروا"، فضلاً عن عدم قدرة هذه المؤسسة الدولية على ابتداع وسائل ضاغطة وتبني إجراءات مالية وإدارية حازمة لضمان استقرار الموازنة، سيكون تداعياتها قاسية ومؤلمة على جموع اللاجئين الفلسطينيين ليس في قطاع غزة فحسب بل في جميع أماكن عمل الوكالة.
وشددت الدائرة على "أن الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي وحلفائهم ليسوا بعيدين عن مخطط تجويع اللاجئين واستمرار الأزمة المالية لدى "الأونروا"، في سياق محاولاتهم المستميتة لتصفية حقوق اللاجئين، وإنهاء عمل الأونروا، بما يُحوّل قضية اللاجئين الفلسطينيين من قضية سياسية إلى قضية إنسانية بحتة".
وأكدت أن إدارة "الأونروا" لم تلتقط نداءات شعبنا وجموع اللاجئين وقواه ومؤسساته المعنية، بضرورة تغيير المؤسسة الدولية من سياساتها وسلوكها واجراءاتها وقراراتها، باتجاه ترشيد النفقات الإدارية المتعلقة برواتب كبار الموظفين الأجانب، إضافةً لعدم اتخاذها أساليب ضغط جادة على الدول المانحة أو هيئة الأمم لضمان تدفق الموازنة المالية للمؤسسة.
وختمت الدائرة بيانها، مؤكدةً على أن الأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا" ليست وليدة اليوم، كما أنها يجب ألا تُشكّل سبباً لعدم قيامها بالتزاماتها الأساسية تجاه اللاجئين خاصة الخدمات والمساعدات الغذائية.