أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنّ خطط الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بمنظومات دفاع صاروخي هي نهج يأتي بنتيجة عكسية، مشيراً إلى أنّه "كلما زادت إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، كلما طال أمد النزاع هناك".
وقال لافروف في مؤتمر صحافي: "يجري تنفيذ هذه الخطط (خطط تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع صاروخي) على خلفية التصريحات الصاخبة حول عدم جواز تحقيق السلام بشروط روسية، وأنّ بدء مفاوضات السلام لن يتم حتى تحقق أوكرانيا نقطة تحول حاسمة في العمليات العسكرية".
وشدّد على أنّ موسكو ترى أن مثل هذا النهج، الذي اتخذه الغرب "يأتي بنتائج عكسية، ونهج ضار على الإطلاق".
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إنّ العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس تسير وفقاً للخطة المرسومة، مضيفاً أنّه يمكن أن تنتهي خلال يوم إذا ألقت القوات الأوكرانية سلاحها.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي أعرب فيها عن أمله في أن تنتهي العملية العسكرية الخاصة قبل حلول الطقس البارد، قال بيسكوف: "يمكن للجانب الأوكراني أن يوقف كل شيء قبل نهاية اليوم الحالي، فنحن بحاجة إلى أمر لكتائب القوميين بإلقاء أسلحتها، وأمر للجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته، وتنفيذ شروط روسيا الاتحادية".
وفي 9 من حزيران/يونيو الحالي، كشف رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات فيينا حول الأمن الأوروبي والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، أنّ الأسلحة التي حصلت عليها أوكرانيا من الدول الغربية تُباع في السوق السوداء وتُرسل إلى الشرق الأوسط.
وبعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، دعمت دول الغرب الترسانة الأوكرانية، بأسلحة حديثة ومتطورة. فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رداً على سؤال بشأن قرار الولايات المتحدة إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، إنّ "أنظمة الدفاع الجوي الروسية ستحطّم الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا من الغرب كما تحطّم المكسّرات".