Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان: نرفض خطاب الكراهية ونحلم بالعودة إلى فلسطين

borj-baraj.jpg
قناة فلسطين اليوم - بيروت

وصف مدير مركز التنمية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في لبنان "سامر مناع"، تصريحات البطريرك الماروني في لبنان "بشارة الراعي" حول اللاجئين الفلسطينيين بـ "المسيئة والغير مقبولة".

واعتبر "مناع" في تصريحات خاصة لــ "قناة فلسطين اليوم": "خطاب البطريرك الراعي خطابًا بأنه يدعو للكراهية ويهدف لطرد الفلسطينيين من البلاد، مطالبًا إياه باحترام روابط الأخوة والدم التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني".

كما دعا "مناع" "البطريرك الماروني بتغيير رؤيته ونظرته للاجئين الفلسطينيين، إلى نظرة إنسانية  ووطنية؛ واستنادا إلى الروابط القانونية باعتبار لبنان دولة مضيفة، ويقع عليها تأمين حقوق اللاجئين الفلسطينيين  لحين عودتهم إلى بلادهم". 

وحول دعوة البطريرك، الدولة اللبنانية، إلى التفاوض مع المؤسسات المعنية فيما أسماه "إعادة انتشار اللاجئين بين الدول"، شدد مناع، على أن "هذه الدعوة هي بمثابة وجه آخر لمساعي صفقة القرن الأمريكية، وهي دعوة ترمي لوقف دعم الأونروا، فضلاً عن أنها تصب في بوتقة واحدة هي محو حق عودة اللاجئين إلى بلادهم".

كما أكد، مدير مركز التنمية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في لبنان أن "الشارع اللبناني لا يتأثر في المجمل بأي خطابات مسيئة للشعب الفلسطيني، لافتاً في الوقت ذاته إلى ضرورة العمل على زيادة وعي الشارع اللبناني بأهمية قضية اللاجئين ودعمه لحقوقهم، بما في ذلك حق العيش بكرامة في الدولة المستضيفة". 

ويرى، "مناع" أن "اللاجئين الفلسطينيين هم أحد مقومات وعوامل دعم الاقتصاد بشكل غير مباشر في لبنان، معلّلًا ذلك بالمساعدات النقدية التي تقدمها  "الأونروا" لهم، إلى جانب رصد أموال تقدر بأكثر من 50 مليون دولار سنويًا، وهذا كله من شأنه تعزيز الاقتصادي اللبناني".

وشدد، على " ضرورة أن يُدرك كل من يتحدث عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، بأن هناك حقوق دولية مُتفق عليها ومكفولة تضمن لهم حقهم في العودة لبلادهم التي هجروا منها، كما تضمن بقاء وكالة الأونروا التي من مهامها الأساسية العمل على تنفيذ هذا الحق".

وطالب "مناع" في معرض حديثه، "القوى الفلسطينية بضرورة مد جسور من العلاقات المتينة مع جميع القوى والأطراف والهيئات اللبنانية، وتقريب وجهات النظر لجهة دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين". 

كما استنكر مدير مركز التنمية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في لبنان "صمت وتخاذل الأمم المتحدة عن مسؤوليتها في تنفيذ قراراتها القاضية بحق عودة اللاجئين إلى بلادهم، في حين سنت قوانين لجلب المستوطنين للأراضي الفلسطينية المحتلة كقانون القومية "الإسرائيلي" عام 2012، مشيرًا إلى أنه نتيجة لذلك، يضرب كيان الاحتلال  القرارات الدولية عرض الحائط دون أن يعمل أي حسابٍ لأحد".

واستغرب "سامر مناع"، من دور المؤسسات الدولية المعنية بتحقيق قرار (194)، في إشارة إلى "الأمم المتحدة"، والتي اعتبرها بأنها تعمل كوسيط بين المجتمع الدولي وبين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، بدلًا من أن تكون أداة ضغط على هذا الكيان الإسرائيلي للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني".

ودعا "مناع" إلى "صيانة دور وكالة الغوث والحفاظ عليها كي تبقى قائمة، رافضاً في الأثناء أي محاولات لشطبها أو نقل صلاحيتها إلى اي وكالات أو هيئات أخرى"، قائلا: "يجب إعادة الثقة لــ "الأونروا" كمؤسسة دولية حيادية، تؤمن بحقوق الإنسان وبحقوق الشعب الفلسطيني في الصمود إلى حين تحقيق آمالهم بالعودة إلى أرضه". 

حديث "مناع" مع "قناة فلسطين اليوم" جاء بمناسبة "يوم اللاجئين العالمي" ، والذي يصادف الـ20 من حزيران من كل عام، وقد حددته الأمم المتحدة تكريمًا للاجئين في جميع أنحاء العالم؛ يُذكر أنّ نسبة اللاجئين الفلسطينيين هي الأعلى مقارنة بالشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وتابع "مناع": "تأتي مناسبة يوم اللاجئين العالمي لتؤكد على قضية اللاجئين الفلسطينيين ، باعتبارها أطول فترة لجوء على مر التاريخ"، محملاً المجتمع الدولي  المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين بسبب عدم قدرته على الضغط على كيان الاحتلال، وإلزامه بالقرارات الدولية بما فيها قرار (194)، القاضي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لقراهم ومدنهم التي هجروا منها".

وفي ختام حديثه، أثنى مدير مركز التنمية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين على صمود اللاجئين في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعانيها الشعب اللبناني الشقيق، مطالباً بالضغط على الدول المانحة لتسديد العجز في موازنة "الأونروا" والعمل على تأمين موازنة ثابتة لها لضمان استمرارها في عملها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.