نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأربعاء نقلاً عن محاميها، تفاصيل الأوضاع الصحية لثلاثة معتقلين مصابين محتجزين داخل ما يسمى عيادة سجن "الرملة".
وأشارت الهيئة في بيان لها إلى الوضع الصحي للمعتقل عبد الرحمن درويش (18 عاماً) من دورا/ الخليل، والذي أصيب أثناء اعتقاله بتاريخ 31/5/2022 بـ 3 رصاصات، وزرع أطباء الاحتلال البلاتين بقدمه، وجلد مكان الإصابة.
وبينت أن وضعه آخذ بالاستقرار، إلا أنه ما زال يعاني من أوجاع حادة ويتنقل على كرسي متحرك.
وذكرت أن المعتقل درويش يعاني قبل الاعتقال من مرض حمى البحر الأبيض المتوسط -إحدى أمراض المناعة-والتي تُسبب ارتفاع في درجات الحرارة بشكل متكرر، وانتفاخ البطن والرئتين والمفاصل.
وأكدت أنه وعلى الرغم مما يعانيه تكتفي إدارة السجن بإعطائه المسكنات بشكل متكرر بدون تقديم الرعاية الطبية التي يحتاجها الفتى درويش، مع العلم بأنه طالب ثانوية عامة ومن المفترض أن يكون إلى جانب زملائه في مرحلة تأدية الامتحانات.
وأشارت إلى حالة المعتقل نذير أحمد (22 عاماً) من قرية عبوين/ رام الله، والذي أُصيب كذلك بنيران جيش الاحتلال خلال عملية اعتقاله بتاريخ 8/5/2022.
وأوضحت أن أحمد أُصيب ببطنه وكلتا قدميه، وبقي بمستشفى "تشعاري تصيدق" لمدة شهر وموخراً نُقل إلى "الرملة"، وقد أُجريت له عدة عمليات لكنه ما يزال يشتكي من آلام حادة بجسده ولا يزال يضع أكياس للبول والبراز ولتفريغ الدم الفاسد كما أنه لا يستطيع المشي على قدميه، ويتنقل على كرسي متحرك، ويتم منحه المضادات الحيوية والمسكنات.
وذكرت أن المعتقل محمد أبو صبرة (49 عاماً) من مدينة نابلس، أُصيب بمنطقة البطن والقدم على حاجز حوارة العسكري خلال اعتقاله بتاريخ 17/5/2022، ورغم استقرار الحالة الصحية للمعتقل أبو صبرة، إلا أنه يعاني من أوجاع مستمرة مكان الإصابة، ويتناول المسكنات بشكل مكثف.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن استمرارها بسياسة استهداف الفلسطينيين خلال عملية اعتقالهم وإصابتهم إصابات حرجة تمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وحذرت إدارة السجون من الاستمرار في مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم.