قال "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، في الأردن، اليوم الثلاثاء، إنه يرفض انضمام الأردن لحلف يضم كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويضم "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" عددًا من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، وأطلق في العاصمة الأردنية، عمّان، مطلع آذار/ مارس الماضي.
وعدّ الملتقى، في بيان صدر عنه أن الحلف العسكري المزمع الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، ويضم دول الخليج "الفارسي"ومصر والعراق والأردن والكيان الإسرائيلي، "يشكل خطوة عدوانية أمريكية جديدة تستهدف حاضر ومستقبل المنطقة العربية والإقليم" على حد تعبيره.
وطالب "الملتقى الوطني" الحكومة الأردنية "بالإعلان عن الموقف الرسمي الأردني، استنادًا للموقف الشعبي، برفض الانضمام لهذا الحلف، مهما كانت حجم الضغوطات التي نتعرض لها، ومهما كانت الكلفة السياسية والاقتصادية صعبة وقاسية لقرار الرفض".
وشدد البيان على أن "كلفة المشاركة وزج الأردن في حرب ليست حربنا، أكبر وأقسى من كلفة قرار رفض الانضمام لهذا الحلف".
وأضاف أن "الشعب الأردني وقواه الوطنية سجلوا مواقف مشرفة حيال الأحلاف والمعاهدات، تمثلت في إسقاط حلف بغداد، وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية".
واستدرك أن الشعب "يرفض الآن المشاركة في أي حلف يجمعنا مع العدو الصهيوني مهما كانت الدوافع والأسباب، لأنه يشكل طعنة للمصالح الوطنية العليا التي تشكل صمام الأمان لسيادة وعروبة الأردن".
وأضاف الملتقى أن الشعب والقوى الوطنية "على استعداد لتحمل كلفة رفض الانضمام للحلف العسكري الأمريكي الصهيوني، دفاعًا عن مصالحنا الوطنية، ورفضًا لزج جيشنا وقواتنا المسلحة في أي حرب تستهدف دولة شقيقة أو صديقة".
وأوضح أن "الإدارة الأمريكية تسعى لفتح جبهة جديدة، لتكريس هيمنتها، وفرض معادلة يتبوأ فيها الكيان الصهيوني موقع الموجه والقائد والمنفذ لحرب عدوانية بغطاء رسمي عربي بعد سلسلة الاتفاقيات الأمنية التي وقعت معه".
وجاء في البيان: "نمر في مرحلة من أدق وأصعب المراحل يتحضر فيها التحالف الأمريكي الصهيوني لعدوان واسع في المنطقة بهدف إعادة ترتيبها سياسيًّا، بما يخدم مصالح هذا التحالف، ويستهدف تصفية القضية الفلسطينية وطمس الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الدور الأردني الداعم والمساند لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وحماية المقدسات".
يشار إلى أن وسائل إعلام عبرية ذكرت، منتصف حزيران/ يونيو الجاري، أن "الإدارة الأمريكية تسعى إلى عقد اتفاقية عسكرية مشتركة بين إسرائيل ودول عربية، لمواجهة إيران".
وذكرت القناة /12/ الإسرائيلية، أن "إسرائيل نشرت منظومة رادارية في عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات والبحرين".
وبحسب التقرير، فإن الاتفاق الذي تسعى الولايات المتحدة لعقده، يشمل "إسرائيل وست دول خليجية، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق".