أكد مسؤول ملف اللاجئين في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور أحمد المدلل أن "الشعب الفلسطيني يعيش اللجوء منذ أكثر من 74 عاماً بسبب الكيان الإسرائيلي الذي يستوطن أرضه، مشدداً على أن تلك المأساة التاريخية لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم".

وحمل المدلل في تصريحات خاصة لـ "قناة فلسطين اليوم": " العالم أجمع مسؤولية استمرار مأساة الشعب الفلسطيني في ظل صمته المطبق على جرائم الاحتلال التي يرتكبها منذ النكبة عبر الهجير القسري والتهويد والاستيطان والقتل والجرائم التي ينفذها في كل يوم ".

وبين أن "العالم رغم المأساة والتشريد الفلسطيني في أسقاع الأرض إلا أنه لم يحرك أي ساكن، وما زال يمعن في تجاهل كافة حقوق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم".

وقال القيادي المدلل: " إن المجتمع الدولي شريك في مؤامرة سياسية بدعم إسرائيلي أمريكي للضغط على وكالة الأونروا لإنهاء عملها في محاولة لشطب حق العودة والذي جاء وفق القرار  194 الذي أقرته الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي بدعم كامل من الولايات المتحدة يسعى جاهداً إلى إنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين - أونروا كونها الشاهد المهم على قضية اللاجئين الفلسطينيين، حيث يعتبر الكيان إنهاءها بمثابة تصفية لقضيتهم التاريخية".

وبين المدلل أن"الشعب الفلسطيني يواجه عدواً إحلاليًا لا يريد أن يرى أي تواجد للفلسطينيين، متوهماً أن الأرض الفلسطينية هي ملك له".

 واعتبر أن "تهويد الأرض وتوسيع حملات الاستيطان سياسة إسرائيلية تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها".

ودعا القيادي في الجهاد المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين وقضيتهم التي تعتبر من أطول قضايا اللاجئين على مر التاريخ، مطالبًا في الوقت ذاته الأمين العام للأمم المتحدة بربط ميزانية وكالة الغوث بميزانية الأمم المتحدة حتى تستمر في أداء خدماتها وفق القرار 302 لسنة 1949".

وجدد المدلل "رفض حركة الجهاد الإسلامي لأي محاولة لنقل تفويض الأونروا لوكالة أو منظمة دولية أخرى، لافتاً إلى أن تلك المحاولة مكشوفة ولن تمر وسيتصدى لها الشعب الفلسطيني وهي خطوة للالفاف على دور الأونروا التي أنشأت من أجل متابعة قضية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات".

وأعرب المدلل في ختام حديثه عن رفضه ل"سياسية الابتزاز التي تمارس للدفع بإنهاء عمل الوكالة وتصفية قضية اللاجئين الفلسطين،مشدداً على أن حق العودة للفلسطينيين من المقدسات الوطنية ولا يسقط بالتقادم ولا يحق لأحد التنازل عنه مهما كان".

ويحتفل العالم في الـ 20 حزيران من كل عام، باليوم العالمي للاجئين، وهو يوم تتجدد فيه  معاناة اللاجئين الفلسطينيين بمخيمات الداخل والشتات وسط مؤامرة دولية نحو إنهاء قضيتهم.