يواصل المعتقل "خليل العواودة" (40 عامًا) من بلدة إذنا في الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم الثالث بعد المائة تواليًا، فيما يواصل المعتقل "رائد ريان" من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس، إضرابه عن الطعام لليوم الـ68على التوالي ؛رفضًا لاعتقالهما الإداري ومطالبةً بالإفراج عنهما.
وما يزال يُحتجز "عواودة" في سجن "عيادة الرملة"، رغم خطورة وضعه الصحيّ وحاجته الماسة للعلاج والنقل إلى المستشفى. في حين ترفض سلطات الاحتلال أي التماس بخصوصه. حيث يتعرض لعمليات تنكيل ممنهجة، ولتعمد في إهماله طبيًا من أجل إنهاكه والتسبب له بمشاكل صحية يصعب مواجهتها لاحقًا.
وكانت قد حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من انتكاسة صحية مفاجئة قد يتعرض لها "عواودة"، ويفقد على إثرها حياته في أي لحظة ؛جرّاء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، أو إصابة جهازه العصبي بسبب تضرر وظائف أعضائه الحيوية، كالقلب والكبد والكلى والرئتين.
كما وأكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس "تامر الزعانين" خلال تصريحات خاصة لـ"قناة فلسطين اليوم"، بأن الوضع الصحي للأسير "عواودة" ازداد سوءًا، ما ينذر بإمكانية استشهاده في أي لحظة.
يُذكر أنّ "عواودة"، اُعتقل في تاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينهم ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربعة بنات، ونتيجة لاعتقالاته المتكررة، لم يتمكّن من استكمال تعليمه، (تخصص علم اقتصاد).
وفي سياق متصل، يعاني "ريان"، المعتقل في الـ3 من تشرين ثاني/ نوفمبر 2021، ويقبع حاليًا، في عزله الانفرادي في سجن "عوفر"، من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.