اعتدت مجموعة من المستوطنين، أمس الإثنين، على كنيسة “الروح القدس” والحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس المحتلة.
من جهتها أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، خلال بيان لها، اعتداءات الاحتلال واقتحاماته المتكررة للكنيسة، والعبث في محتوياتها ونبش قبور الأموات، وإلقاء القمامة في حديقة الكنيسة، إضافة إلى التهديدات التي يتعرض لها حارس الأمن بالقتل. مؤكدةً، أن كل ذلك ما هو إلا استمرار للنهج "الإسرائيلي" في إطار التضييق على الكنائس في القدس المحتلة والاستيلاء على أملاكها.
ولفتت اللجنة، إلى أن الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، أصبحت تمارس بشكل ممنهج ومنظم، وهو ما يتمثل بشكل جلي وواضح في الاقتحامات اليومية التي يمارسها المستوطنون في المسجد الأقصى المبارك، وذلك لتحقيق مطامع الاحتلال في السيطرة على المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها الأصليين.
واستنكر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران "عطا الله حنا"، الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له كنيسة “جبل صهيون” الأثرية الأرثوذكسية فجر أمس من قبل مجموعة من المستوطنين، والذي يندرج في إطار ما تتعرض له مدينة القدس كلها بكافة مقدساتها وحاراتها، مطالبًا كافة المعنيين بضرورة التصدي لهذه التجاوزات.
وقال، "حنا"، "إن هذه الكنيسة الأثرية مرتبطة بعيد “العنصرة” الذي يوافق يوم الأحد القادم، حيث يُقام الاحتفال الكنسي فيها يوم الإثنين الذي يلي عيد “العنصرة”، حيث يتم المرور بهذه الكنيسة وصولًا إلى “قبر داود”. لافتًا إلى أن المستوطنين، يقومون في كل عام، بإطلاق شتائمهم البذيئة وتعدياتهم اللفظية على المشاركين في الاحتفال الكنسي.
وتابع قوله، "إننا باقون في هذه الأرض، وسنبقى محافظين على قيمنا وانتمائنا الوطني والروحي، ولن نتأثر إطلاقًا بهؤلاء المتطرفين الذين يبدو بأنه يزعجهم وجود حضور مسيحي في المدينة المقدسة، كما أنه يزعجهم وجود هذه الكنائس التاريخية التي تعود إلى القرون الأولى للمسيحية”.
