شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الخميس، جثماني الشهيدين "أيمن محيسن" (29 عامًا)، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، و"بلال قبها" (24 عامًا)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال أثناء اقتحام بلدة يعبد قضاء جنين.
وانطلق موكب جنازة الشهيد والأسير المحرر "محيسن"، من مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولًا إلى منزل عائلته في مخيم الدهيشة حيث إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهرة، ومن ثم الصلاة عليه في مسجد مخيم الدهيشة الكبير، وأخيرًا انطلق الموكب إلى مقبرة الشهداء في قرية ارطاس.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة فجر اليوم، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال، ما أدى إلى إصابة الشهيد ايمن محيسن برصاصتين في الصدر، قبل أن يعلن الاطباء في مستشفى بيت جالا الحكومي عن استشهاده، كما أصيب 4 شبان بجروح متفاوتة والعشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال.
كما وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد " قبها"، في بلدة يعبد قضاء مخيم جنين بالضفة المحتلة، قبل ظهر اليوم، من مستشفى ابن سينا ؛ليلقي ذويه نظرة الوداع الأخيرة عليه.
يُذكر أن الشهيد "بلال قبها" ارتقى خلال مواجهات عنيفة، اندلعت عقب شروع قوات الاحتلال بهدم منزل الشهيد "ضياء حمارشة"، والتي أطلق خلالها الرصاص بشكل كثيف صوب المواطنين الذين انتفضوا دفاعًا عن المنزل، فيما أصيب 6 آخرون.
أما الشهيد "محيسن" فقد أصيب برصاصتين في صدره، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، عقب اقتحامها مخيم الدهيشة فجر اليوم، نقل على إثرها لمستشفى بيت جالا الحكومي، ووصفت حالته بالخطيرة، قبل أن يعلن عن استشهاده.
