انتخب مجلس النواب اللبناني نبيه بري رئيسًا له بعد أن نال غالبية الأصوات، وذلك للمرة السابعة على التوالي ومنذ العام 1992.
وقد حاز الرئيس بري على 65 صوتًا مقابل 40 ورقة ملغاة و23 ورقة بيضاء.
وعقدت الجلسة بحضور كامل للنواب الـ128، انطلقت بتلاوة أسماء الفائزين في الانتخابات النيابية الأخيرة، ومن ثم تلاوة المادة 44 من الدستور اللبناني والتي تنص على أنه: "في كل مرة، يجدّد المجلس انتخابه يجتمع برئاسة أكبر أعضائه سنًا ويقوم العضوان الأصغر سنًا بينهم بوظيفة أمين سر.
ويعمد إلى انتخاب الرئيس ونائب الرئيس لمدة ولاية المجلس..".
وفي كلمة له، شكر الرئيس بري "النواب الذين استودعوني صوتهم والذين عارضوا انتخابي سواء بالتصويت بورقة بيضاء أو من اختار أسماء خارج السياق المألوف"، وقال: "سألقي خلفي كل إساءة وألاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونيّة صادقة لإنقاذ لبنان في ظل تفاقم الأزمات والتحديات".
وتوجه الرئيس بري للنواب بالقول: "اللبنانيون والعالم يتطلعون إليكم كبارقة أمل وحيدة قادرة على إنقاذ لبنان وطمأنة اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم"، مضيفًا أن "أي كلام لا يلامس حياة الناس وأي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات هو كلام وخطط خارج السياق".
وتابع: "لنكن 128 نائبًا لحفظ حقوق المودعين وإقرار كافة القوانين المتصلة بمكافحة الفساد والهدر واسترداد الأموال المنهوبة"، وقال: "لن تكون جلسة الثلاثاء سوى مقبلات على مائدة الاستحقاقات التي تنتظر نواب المجلس".
وختم قائلًا: "فليكن الخلاف والتنافس من أجل الأفضل للبنان واللبنانيين".
وكان سجال قد حصل مع بدء عملية فرز الأصوات بين الرئيس بري وبعض النواب المعترضين على عدم قراءة الأوراق التي لا تحمل أسماء مرشحين لرئاسة المجلس، ليقبل رئيس المجلس بعد ذلك بالاعتراض وتبدأ عملية قراءة الأوراق المذكورة.
وقبل توزيع الأوراق على النواب لبدء عملية اقتراع رئيس المجلس، توجّه رئيس المجلس نبيه بري للنواب ممازحًا: "الاقتراع يكون بكتابة الاسم والشهرة.. على سبيل المثال لا الحصر "نبيه برّي"".
المصدر: موقع العهد