أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. يوسف الحساينة، على أن مشهد استنفار أجهزة الاحتلال وجيشه فيما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة، يعكس عمق أزمة عقدة "السيادة"، التي يحاول ادعاءها رغم مرور نحو 55 عاماً على احتلال المدينة المقدسة.
وقال د. الحساينة: "ذلك المشهد يؤكد أن هذا الكيان ما زال يعاني من الهزات الارتدادية التي أحدثتها معركة "سيف القدس"، وانتفاضة شعبنا في القدس، عوضاً عن تفشي الروح الانهزامية للمستوطنين، وتراجع ثقتهم بكيانهم وجيشهم".
وشدد على أن المقدسيين ومعهم كل شعبنا بددوا أوهام سيادة المحتل على القدس، وبهّتوا الصورة التي أراد قادة الاحتلال تصديرها للعالم من خلال التفافهم حول مدينتهم المقدسة، رفضا للعدوان، وما يسمى "مسيرة الأعلام"، وإعلاء العلم الفلسطيني في سماء القدس.
وأضاف الحساينة "المقدسيون أكدوا للعدو وللعالم أن القدس ستبقى محور الصراع، ومن حولها يجرى التطاحن بين مشروع استعماري مؤشرات هبوطه تتزايد، وآخر مقاوم ناهض في حالة صعود دائم".
أكمل عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي: "رغم سنوات الاحتلال الطويلة لفلسطين، إلا أن الكيان الغاصب ما زال يعيش حالة قلق وجودي، وعقدة الاستمرار والبقاء، فيما شعبنا يواصل الإبداع والثبات على أرضه في كل محطة من محطّات الصراع والمواجهة مع هذا العدو".