ندّدت شبكات واتحادات منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، السبت، سماح حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين بتسيير ما تعرف بـ"مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلّة يوم غدٍ الأحد.
وشارك في الوقفة التي أقيمت أمام مقر الـ"UNDP" بمدينة غزة كلًا من الاتحاد العام للمراكز الثقافية وشبكة المنظمات الأهلية، وشبكة تمكين المؤسسات، و شبكة الأجسام الممثلة للإعاقة، التحالف المدني للديمقراطية، تجمّع المؤسسات الخيرية، ائتلاف أمان، شبكة المؤسسات النسوية، اتحاد وطن.
وقال منسق منظمات المجتمع المدني بغزة محسن أبو رمضان إنّ السماح بتنظيم المسيرة الإسرائيلية يأتي في سياق المؤامرة التي يقودها اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نيفتالي بينت باتجاه تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك وانتزاع طابعه الإسلامي والعربي والفلسطيني.
وأضاف أبو رمضان "هذه المؤامرة تهدف لتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى في إطار تنفيذ الأيديولوجيا الصهيونية الرامية لتذويب معالم القدس والمسجد الأقصى والهوية الوطنية لشعبنا".
وشدّد على ضرورة حشد الطاقات كافة واستخدام الوسائل الشعبية والإعلامية والقانونية كافة باتجاه ممارسات الاحتلال التي ترمي إلى تصفية القضية الوطنية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير واستبداله بمشروع السلام الاقتصادي.
وثمّن موقف منظمة "اليونسكو" التي أكّدت مرارًا على إسلامية وعروبة وفلسطينية المسجد الأقصى المبارك، ونفت الرواية الإسرائيلية تجاه الهيكل المزعوم، مطالبًا إياها ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات التابعة للأمم المتحدة بإدانة الممارسات الاحتلالية ومنع "مسيرة الأعلام" التي تشكل تعديًا صارخًا على القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان.
وأضاف "بات من الضروري اتخاذ الإجراءات الضاغطة على دولة الاحتلال بمنع الممارسات العدوانية تجاه شعبنا بما يشمل وقف التعدي الصارخ على المسجد الأقصى ومدينة القدس".
وأكّد أبو رمضان استمرار التنسيق والتشبيك الدائم بين مكوناتها في القضايا الوطنية كافة، وخاصة التهديدات الاحتلالية لمدينة القدس ومقدساتها، مشددًا على أهمية تنظيم الفعاليات الشعبية الرافضة للاحتلال وممارساته وتنظيم اللقاءات والاعتصامات وتعزيز ثقافة المقاومة.
ودعا لرفع العلم الفلسطيني فوق مقرات المنظمات الأهلية والمؤسسات الفلسطينية وفي كل فعالياتها وندواتها ومؤتمراتها.