أقامت جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، في قصر رام الله الثقافي، احتفالًا بوصولها لليوبيل الفضي، بعد مرور 25 عامًا على تأسيسها، وذلك بحضورٍ رسمي وشعبي وديني.

وأكدت جمعية (أ.م.ل)، خلال كلمة لها، أن مسيرتها تكللت بالنجاح، حيث صار المرض من التاريخ، بمشاركة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية من رجال دين ووزارة صحة وقضاء شرعي ومأذونين شرعيين ووزارة الصحة والتربية والتعليم ووكالة الغوث والإعلام ومؤسسات العمل الأهلي. ما أدى إلى توفير ما يقارب 400 مليون دولار على وزارة الصحة، وتخفيف معاناة الكثير من العائلات، حيث كان مريض الثلاسيميا سابقًا، يضطر بنفسه إلى توفير وحدات الدم من متبرعين وقبل أن تعتمد الوزارة تأمينها من خلال بنك الدم.

وتحتفي الجمعية بهذه المناسبة، لما حققته من نجاحات على مدار السنوات الماضية، حيث استطاعت في عام 2000، الوصول إلى قرار إلزامية فحص الثلاسيميا قبل الزواج، وفي عام 2008 تبنت وزارة الصحة فحصه مجانًا. الأمر الذي ساعد كثيرًا بانخفاض عدد المصابين بالمرض سنويًا من حوالي 80 حالة إلى 5 حالات فقط وفي بعض السنوات سجل صفر حالات.

وعرضت جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، خلال الحفل، قصص نجاح لمرضى استطاعوا تجاوز المرض، ومنهم "فتحية ضمايرة" (31 عامًا)، والتي تطوعت منذ صغرها في الجمعية برفقة والديها.

ودرست "ضمايرة"، تخصص الهندسة، حيث كادت أن تتوقف عن دراسته بسبب معاناتها من مرض السكري، وضعفِ عضلة القلب، مما أثر على حياتها، لكنها لاقت دعمًا من أهلها وأصدقائها إلى جانب دعم الجمعية، فتخرجت وعملت محاضرة في جامعة خضوري، ثم مهندسة في وزارة الصحة، ومن ثم أكملت الماجستير وتسعى حاليًا لدراسة الدكتوراة.

وطالبت العديد من العائلات والمؤسسات بالإضافة مناصرين للجمعية، لدعم ومناصرة الجمعية بشكل مستمر ودائم، وللتطوع فيها.