ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الإدارة المدنية "الإسرائيلية" فارس عطيلة، وقع على أمر إعلان السيطرة على أكبر محمية طبيعية في الضفة الغربية.
وأشارت الصجيفة، أن هذا الإعلان يقيد الاستخدام المسموح به للأرض، خاصة وأنه على مر السنين أعلن الاحتلال عن مئات الآلاف من الدونمات في الضفة باعتبارها محميات طبيعية، وبدأ بفرض الحظر عليها.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذه المحمية تعود ملكية أراضيها لفلسطينيين، وهي تغطي محمية "عين العوجا" بالقرب من أريحا وتقع على مساحة (22) ألف دونم.
وأضافت، أنه وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو، امتنع الاحتلال عن الإعلان عن محميات طبيعية جديدة في الضفة الغربية، لكن في يناير/ كانون الثاني 2020، عندما شغل نفتالي بينيت منصب وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وافق على إعلان سبع محميات، أكبرها محمية العوجا، ولكن ذلك كان يتطلب موافقة رئيس الإدارة المدنية لم يوقع على ذلك إلا الشهر الماضي فقط.
من جهة أخرى، قالت حركة "السلام الآن" اليسارية، "إن الإعلان عن السيطرة على المحمية ليس هدفه الحفاظ عليها بقدر أن المسألة مرتبطة بالاستيلاء على الأرض، وأن المحميات الطبيعية تعد إحدى الأدوات العديدة التي تستخدمها "إسرائيل" لنزع ملكية الفلسطينيين عن أراضيهم".
وحتى الآن، أعلنت "إسرائيل" عن 48 محمية طبيعية في الضفة الغربية، بمساحة إجمالية لا تقل عن 383600 دونم، وهي تمثل حوالي 12٪ من المنطقة "ج"، وتشكل حوالي 7٪ من مساحة الضفة الغربية بأكملها، -بحسب منظمة "السلام الآن"-.