يواصل الأسير المجاهد خليل عواودة (41 عاماً)، من بلدة إذنا قضاء الخليل، معركة الحرية والكرامة، حيث أضرب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري.
ويعاني الأسير عواودة من أوضاع صحية خطرة جداً، تتفاقم يومياً جرّاء رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ.
خليل في خطر
يقبع الأسير خليل عواودة في سجن "الرملة"، ويواجه وضعاً صحياً حرجاً يتفاقم مع مرور الوقت، دون الاستجابة لمطالبه العادلة.
وقال الحاج "أبو رياض"، والد الأسير، إن خليل يعاني من تقيؤ الدم باستمرار، والضعف والهزال الشديدين، والأوجاع الشديدة في أنحاء جسده، مضيفاً أن لديه تراجع وتشوش في الرؤية وعدم القدرة على الوقوف.
وتابع الحاج "أبو رياض"، أن صحة نجله تتهالك، ولا يقوى على الحركة أو المشي ويتم إجلاسه على الكرسي المتحرك بمساعدة السجان، مشيراً إلى أنه يعاني من قلة النوم، ناهيك عن الأوجاع التي لا تحتمل في الرأس والصدر.
وقال المحلل السياسي جمعة التايه، إن الأسير خليل يمر في أصعب المراحل وهي مرحلة الموت البطيء، لافتاً إلى حالة التهميش لقضيته من قبل المخابرات الاسرائيلية التي لم تنقله حتى الأن إلى مستشفى مدني.
وأضاف التايه في مقابلة خاصة، أن الأسير عووادة أفشل مخططات إدارة السجون ومخابرات الاحتلال، برفضه تناول المدعمات، منوهاً أن حالته الصحية تتهالك، ومعاناته من التعب والانهيار تجعله لا يقوى على الوقوف أو المشي واجلاسه على الكرسي المتحرك تتم بمساعدة أحدهم.
بدوره، قال الأسير المحرر ثائر حلاحلة في مقابلة خاصة، إن خليل عواودة وصل لمرحلة الخطر لأنه لا يتلقى أي مدعمات ويعد إضرابه الأخطر، لافتاً إلى أن بقاء الأسير بدون المدعمات يعرضه لخطر مفاجئ مثل الدخول في غيبوبة أو الموت السريري.
التضامن فريضة
طالب الكاتب والباحث الأكاديمي بسام أبو عكر، بضرورة الوقوف إلى جانب الأسير خليل عواودة، ورفع صوره ونصب الخيام والمناداة بوقف الاعتقال الإداري وإجراءاته التعسفية، راجياً أن تتطور هذه الوقفات إلى حراك شعبي في كل المحافظات للضغط على دائرة المخابرات الاسرائيلية.
وأكمل أبو عكر في مقابلة خاصة، بأنه يجب التحدث بلهجة القوة وايصال رسالة مفادها أن الأسير خليل إذا ما استشهد فإن الاحتلال سوف يقع في دائرة المواجهة والاشتباك المباشر، وأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب قاسي.
من جهته، قال جمعة التايه، إن خليل ينتظر من فصائل المقاومة والقيادات الفلسطينية والجماهير ومؤسسات الأسرى أن يقفوا حول قضيته داعمين ومساندين له، مؤكداً أن الجماهير والحشود الشعبية الضاغطة لها تأثير كبير جداً.
كما دعا المحرر ثائر حلاحلة، إلى زيادة التفاعل والإسناد والتضامن من القوى والفصائل ومنظمات الأسرى وحقوق الإنسان ومن الجهات الرسمية والشعبية والسفارات وطلبة الجامعات.
سياسة الاعتقال الإداري
عرَّف الباحث والأكاديمي بسام أبو عكر الاعتقال الإداري، بأنه شكل من أشكال العقوبات الجماعية بحق النشطاء السياسيين والمجتمعيين، مبيناً أنه يأتي على شكل اعتقال احترازي يمارس منذ سنوات طويلة على مدى واسع.