نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، ووزارة الأسرى والمحررين والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، ومركز حماية لحقوق الإنسان ومؤسسة مهجة القدس وبمشاركة مواطنين وذوي الأسرى وقفة إسنادية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
وردّد المشاركون في الوقفة اليوم الثلاثاء هتافات تضامنية مع الأسرى، ورفعوا لافتاتٍ تحمل صورًا لعددٍ من الأسرى المضربين عن الطعام، وأخرى لأسرى مرضى.
وخلال مؤتمر صحفي حول أوضاع المعتقلين الإداريين وتضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، وأخرى لأسرى مرضى.
وخلال مؤتمر صحفي حول أوضاع المعتقلين الإداريين وتضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، حمّل مدير عام الأنشطة والإعلام في وزارة الأسرى نبيل حجاج، المجتمع الدولي المسؤولية عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة المضربين عن الطعام، بصمته وسكوته عما يجري، وكيله بمكيالين.
وقال حجاج: " نقف اليوم أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر لنذكرها بدورها تجاه أسرانا في سجون الاحتلال أمام تغول حكومة الاحتلال، وإدارة السجون على الأسرى، وارتفاع عمليات الاقتحام للغرف والأقسام، وارتفاع أعداد الأسرى المرضى"
وحذر من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في ظل استمرار إدارة سجون الاحتلال بعمليات التصعيد والانتهاكات بحقهم، محملاً إياها كامل المسؤولية عن حياتهم.
كما ودعا المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية، وكافة أحرار العالم للتحرك العاجل لنصرة ومساندة الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام.
بدوره، قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى ياسر مزهر:" لا يخفى على أحد الأوضاع الصحية الصعبة للغاية للأسير خليل العواودة، الذي وصل إلى مرحلة الموت الحقيقي حيث يعاني من تشويش الرؤيا، والاستفراغ بشكل مستمر، وألام بمنطقة الكلي، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ولا يتحرك إلا بواسطة الكرسي المتحرك، ويرفض أخد المدعمات، والفيتامينات، والخضوع للفحص الطبي".
وتابع ف" بحسب ما وصلنا من الأسير عبر محاميه فإن إدارة مشفى "أساف هروفيه" ساومته إذا أرادت أن تبقى بالمستشفى فيجب عليه أخد المدعمات والفيتامينات والخضوع للفحص الطبي، إلا أن أسيرنا البطل رفض مساومته، مما أدى إلى ارجاعه إلى ما يسمى عيادة “سجن الرملة".
وبين مزهر أن الاضراب عن الطعام يلجأ له الأسرى ليس حباً في الجوع أو العطش، أو حباً في الشهرة، لأن هذه الإضرابات يمكن أن تؤدي لاستشهاد الأسير، لكن مع تغول العدو الإسرائيلي في الاعتقالات الإدارية وتمديدها، وأمام عجز المؤسسات الدولية والإنسانية بلجأ الأسرى إلى الإضرابات لنيل حريتهم.
وطالب بدعم واسناد الأسرى، والالتفاف من الكل الفلسطيني، والنزول إلى نقاط التماس في الضفة الغربية والاشتباك مع الاحتلال، كما طالب أيضاً من السلطة الفلسطينية حمل ملف الاعتقال الإداري إلى محكمة الجنايات الدولية وملاحقة مجرمي الحرب.
وأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي، دعمه لمطالب الأسرى العادلة والمشروعة حتى نيل حريتهم، مشدداً على أن المس بحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يعتبر جريمة مكتملة الإركان.
وطالب عبد العاطي، المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار دولة الاحتلال الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة الاتفاقيات والمواثيق الخاصة بحقوق السجناء والمحرومين من حريتهم.
كما دعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام.
وحث قيادة السلطة الفلسطينية على تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية بشقيها الرسمي والشعبي، وتكليف سفارات فلسطين وبعثاتها لدى المنظمات الدولية، بإعادة الاعتبار لعدالة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بهدف حشد التأييد العالمي لقضية الأسرى والضغط على سلطة الاحتلال للإفراج عنهم.
وقال المحامي في مركز حماية لحقوق الإنسان ياسر الديراوي، إنّ السياسة التي تتبعها حكومة الاحتلال بحقّ الأسرى الإداريين مُخالفةً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة المُتعلّقة بحماية المدنيين، مُضيفًا أنّ الاعتقال الإداري ينتهك الحقّ في ضمان المحاكمة العادلة، ولا يستند على أيّ أدلة واضحة لإدانتهم واستمرار اعتقالهم.
واعتبر الديراوي أن الاعتقال الإداري إجراءً تعسُّفيًا وغير شرعي وغير قانوني، تتبعه حكومة الاحتلال بحقّ الأسرى لقهرهم والانتقام منهم، مُطالبًا مؤسّسات المجتمع الدولي والمُفوّض السامي لحقوق الإنسان بتحمُّل مسؤوليّاتهم الأخلاقية والقانونية والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.
وبيّن أنّ الاعتقال الإداري اعتقال دون تهم حقيقية بل مُلفّقة، ولا يُسمح للمعتقل أو لمُحاميه بالاطّلاع على الملفات والتهم المُوجّهة، مُشدّدًا على أنه خرقٌ واضحٌ وصريحٌ لبنود القانون الدولي الإنساني