قدَّم وفد من قادة ومحرري حركة الجهاد الإسلامي بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، التعازي والمواساة لطاقم العاملين في قناة الجزيرة، في بيت عزاء الشهيدة الصحفية "شيرين أبو عاقلة" في مدينة رام الله.
بدوره، أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "أحمد نصر"، بالصحفيين الفلسطينيين بشكل عام وبطاقم الجزيرة الشاهدين على ظلم وطغيان هذا المحتل، والذين يؤدون رسالة مقدسة في نقل معاناة هذا الشعب وتضحياته وكفاحه في القدس وكل مدن الضفة والداخل وغزة.
وقال القيادي المحرر "جمعة التايه"، "الحمد لله الذي جعل من دماء شيرين أبو عاقلة لعنةً تلاحق جيش الاحتلال الذي يزيف حقائق التاريخ ويدعى الديمقراطية والأخلاق، حيث إن شيرين هي الشاهدة الحقيقة على مظلومية الشعب الفلسطيني وعلى الأسرى والشهداء والأطفال والنساء.
وأضاف التايه، خلال كلمة له، أن أبو عاقلة مثلت في حياتها شهادة حق فلم تكن صحفية تؤدي وظيفتها المهنية فقط، إنما كانت مناضلة تؤدي رسالةً ودوراً وطنياً، مشيراً إلى أنها كانت قدوةً ونموذجاً للصحفيين وللجيل الذي تربى على صوت أبو عاقلة.
وأكد، أن استشهاد شرين مثل الوحدة الوطنية بأجمل معانيها فقد حاولوا إسقاط نعشها وصورتها إلا أنهم فشلوا، فكان المسيحي والمسلم والعلماني واليساري والشعب الفلسطيني بكل أطيافه يهتف لشرين التي مثلت فلسطين جغرافياً وتاريخياً وكفاحاً ونضالاً.
ومن جهته، شكر مدير مكتب الجزيرة في رام الله، الوفد المعزي، معبراً عن جزيل شكره لهذه المشاعر النبيلة والوقفة الطيبة وخاصة اتصال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة للاطمئنان على الطواقم المشاركة في التغطية والذين تعرضوا للموت المحتم، والتعزية باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.
يُذكر أن الصحفية أبو عاقلة استشهدت صباح يوم الأربعاء 11 مايو 2022م، عندما أطلق عليها جنود الاحتلال "الإسرائيلي" الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين.