أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن إدارة مشفى أساف هروفيه في الداخل المحتل رفضت استقبال الأسير المجاهد خليل محمد خليل عواودة الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (73) على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري التعسفي بدون أي تهمة، وقررت إرجاعه إلى سجن عيادة الرملة بالرغم من خطورة وضعه الصحي واحتمالية موته المفاجئ.
وأفاد الأسير خليل عواودة عبر رسالة وصلت مهجة القدس نسخًة عنها، أن أطباء مشفى أساف هروفيه يقايضونه بإبقائه في المشفى مقابل تلقي الفيتامينات والمدعمات والفحوصات الطبية وهو بدوره رفض ذلك بشدة، معتبرًا ذلك تواطئًا من إدارة المشفى وسلطات الاحتلال بهدف كسر معنوياته وإلزامه بتعليماتهم وقوانينهم من أجل إرهاق المضربين عن الطعام، وهو ما بدا ذلك واضحًا من خلال نقله المتكرر من سجن عيادة الرملة ومشفى أساف هروفيه.
وبخصوص حالته الصحية فقد أوضح الأسير خليل عواودة في رسالته التي وصلت مهجة القدس، أن وضعه الصحي مازال في حالة خطيرة وصعبة، حيث يعاني من هزال شديد وضعف في الرؤية وعدم القدرة على الحركة والوقوف وضغط على الصدر وجفاف شديد، ويتحرك بواسطة كرسي متحرك بمساعدة سجان، وأيضًا لا يستطيع الذهاب للحمام للتبول ويتبول في قنينه وهو نائم على السرير، ووزنه قد انخفض بشكل حاد، وحتى لا يستطيع الكلام حيث يتحدث ببطء شديد، ووفقًا لأطباء مشفى أساف هروفيه بخطورة وضعه الصحي وأن هناك احتمالية لموته المفاجئ.
وأوضحت مهجة القدس أن ما تسمى المحكمة العليا في القدس المحتلة كانت قد عينت جلسة للنظر في الالتماس المقدم من محامية الدفاع عنه للمرة الرابعة بتاريخ 12/05/2022م للمطالبة بالإفراج عنه وقررت المحكمة إصدار قرارًا برفض الإفراج عنه، مكتفية بنقله من سجن عيادة الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه بشكل فوري في وصل مرحلة الخطر الذي يؤدي لفقدان حياته.
واعتبرت مؤسسة مهجة القدس أن استمرار مماطلة المحكمة العليا الصهيونية وكذلك مستشفى أساف هروفيه في استقبال الأسير خليل عواودة هي جريمة مكتملة الأركان تهدف لإنهاك جسده والتسبب بعاهة مستديمة والقتل البطيء له، حيث مازالت المحكمة تعمد على التسويف والمماطلة في إصدار أي قرار يهدف لإلغاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، بل إنها تأتمر بجهاز المخابرات الصهيوني.
وتحمل مهجة القدس سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير خليل عواودة بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إلغاء قرار اعتقاله الإداري التعسفي والحرية؛ مناشدةً كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياة الأسير عواودة والضغط على دولة الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
جدير بالذكر أن الأسير خليل عواودة من بلدة إذنا بمحافظة الخليل وولد بتاريخ 13/11/1981م، وهو متزوج؛ وأب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اعتقلته بتاريخ 27/12/2021م، ووجهت له سلطات الاحتلال بداية اعتقاله تهمة التحريض على الفيس بوك إلا أنها بتاريخ 09/01/2022م حولته للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 03/03/2022م رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري مطالبًا بإلغاء القرار الإداري بحقه والإفراج عنه، وأصدرت ما يسمى محكمة عوفر الصهيونية بتاريخ 10/04/2022م حكمًا بحقه بالسجن لمدة 3 شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات على تهمة التحريض على الفيس بوك، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومقاومة الاحتلال.