قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الشيخ نافذ عزام، إن الاحتلال يحاول التعتيم على جرائمه وإرهابه بقتل الصحفيين، كما فعل اليوم مع مراسلة قناة الجزيرة شيرين ابو عاقلة، التي تعرضت لرصاص قناص أثناء تغطيتها اقتحام مدينة جنين، داعيا أحرار العالم إلى تكثيف جهودهم في فضح جرائم العدو.
وتابع الشيخ عزام خلال حديث له عبر "قناة فلسطين اليوم" مساء الأربعاء، "شيرين رافقت كفاح شعبنا ونضاله ودورها كان واضحاً في إظهار حقيقة هذا المحتل وجرائمه، ونتمنى على قناة الجزيرة أن يتم متابعة هذه الجريمة لتعرية سياسة الاحتلال وحتى يرى العالم ما يجري من انتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين و سلسلة الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني ليوضع الاحتلال في قفص الاتهام".
وأضاف الشيخ عزام: "تغطيات الصحفيين موضوعية، لكن الاحتلال لا يريد ذلك، بل يريد أن يعتم على الجرائم والانتهاكات الصارخة، مشيراً إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لعدم وجود رادع لهذا المحتل الصهيوني ، وعلى جميع أحرار العالم أن يكثفوا من أنشطتهم لكشف وجه الاحتلال".
وتحدث الشيخ عزام عن معركة سيف القدس، التي يعيش الفلسطينيون ذكراها الأولى، حيث أكد أن المعركة كانت نقلة هامة وأثبتت رغم الظروف القاسية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته أنه يقف في وجه الاحتلال، وأشعرت الفلسطينيين بالأمل والثقة رغم اختلال موازين القوى و أظهرت عظمة الشعب ورغبته في الحياة رغم تواطؤ المجتمع الدولي والأمريكي ورغم التطبيع الحاصل من الأنظمة العربية.
وأعرب الشيخ عزام عن فخره بما تقوم به المقاومة بكافة أذرعها، من خلال رسم ملامح المستقبل للفلسطينين وللأمتين العربية والإسلامية، ورسمهم ملامح مرحلة جديدة في جنين ونابلس والقدس في ظل تهاوي الأنظمة العربية عبر السلام والتطبيع.
وزاد قائلا: نحن على يقين أن ما يقوم به أبطال سرايا القدس وكتائب القسام وكتيبة جنين يسهم في استنهاض الأمة بأقل الإمكانيات ويمثل رافعة لكل الأمة، والدماء التي سالت وتسيل تمثل مخزوناً للأمة كلها وعنصر إلهام يجب أن تعززه كل أشكال الدعم والمساندة".
وأوضح أن ما تقوم به إسرائيل من استفزازات وتوسيع استيطاني واقتحامات واعتقالات يؤدي إلى ردة فعل، يتمثل في خروج الأبطال للانتقام، متسلحين بالقوة والإصرار المستمد من الشهداء.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم وهو على قدر من المسؤولية ويشعر بفخر وهو يدافع عن قضيته وعن أرضه وهويته ومقدساته وأقصاه.
واستطرد بالقول: نشعر كفلسطينين بألم وحزن عندما يتأخر إخواننا العرب عن نصرتنا، نشعر بالألم ونحن نرى تبلد الموقف الدولي والأوروبي ومواقف الدول العربية التي تصطف في المعسكر المعادي، وهذا لا يحبط سعي شعبنا ولا يفت في عضده ولا يبعث فيهم حالة اليأس".
وأشار إلى أن رسالة شعبنا للحكومات والأنظمة والمجتمع الدولي أنه ماضٍ في طريقه يحلم بحريته ويدافع عن مقدساته وحقه وقضيته، معرباً عن ثقته في الشعوب العربية، مطالبا تلك الشعوب بالمزيد من التحرك والمساندة على الصعيد الميداني والشعبي.
ولفت إلى أن الصراع القائم له أبعاد كثيرة، وأن هناك بعدا إلهيا لا يمكن لأحد أن يمحوه أو أن يغير القرآن، هو حاضر في قلوب المسلمين.
وبيّن الشيخ عزام أن هناك اتصالات مستمرة مع مصر وأن لها دوراً بارزاً في الضغط على الاحتلال وثنيه عن كثير من سياساته العدوانية، مثمنا كل جهد يقدم المساعدة للفلسطينيين.