كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الليلة الماضية، تفاصيل جديدة حول عملية "ارائيل" التي نفذها شابان يوم الجمعة تجاه نقطة حراسة على مدخل المستوطنة القريبة من سلفيت شمال الضفة.
وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة، أن المهاجمين توقفا قبل تنفيذ العملية على تلة قريبة ومطلة على الحاجز المقام على مدخل المستوطنة وشخّصا نقطة الضعف وهي انتقال أحد الحراس من مكانه في غرفة الحراسة الثانية وتواجده مع الحارس في النقطة المقابلة الأمر الذي حولهم إلى هدف سهل للعملية.
ونشرت الصحيفة، تفاصيل عن عملية الوصول إلى المنفذين المفترضين وهما شابان من قرية قراوة بني حسان القريبة من مكان العملية، حيث أقدم الشابان على إطلاق النار نحو نقطة الحراسة من داخل المركبة وعندما لاحظا وجود حركة أخرى داخل تلك النقطة "وهي حركة الحارسة" ترجلا من المركبة وأطلقا النار مرة أخرى للتأكد من قتل كل من كان في المكان إلا أن الحارسة نجت بعد تواجدها خلف الحارس الذي تعرض لأكثر من 10 رصاصات.
وفيما بعد قام المهاجمان بإحراق المركبة في منطقة تبعد 20 دقيقة من المكان وعادا إلى منازلهما في القرية إلا ان هويتهما كانت معروفة للاحتلال، وانتظرت القوة الخاصة ساعة الصفر لاعتقالهما حيث اقتحمت قوة خاصة "يمام" منازل الشابين بشكل متزامن، وسبق ذلك إطلاق نيران كثيفة على جدران المنزلين ثم اعتقلتهما وذويهما وضبطت السلاح المستخدم في العملية.
وقال المراسل العسكري للصحيفة "يوآف زيتون"، "إن التعليمات الأمنية تنص على ضرورة تواجد الحارسان كلٌ في نقاط الحراسة والتفتيش المقابلة لبعضهما والمشرفة على مسارب الطريق المؤدية إلى المستوطنة، إلا أن الحارسة خالفت التعليمات وانتقلت للتواجد في نقطة الحراسة مع الحارس القتيل وبالتالي فقد كان من السهل تنفيذ العملية دون خشية من نيران من الخلف.
ولفت "زيتون"، إلى أن جيش وأجهزة أمن الاحتلال في ذروة التحقيق في العملية، وكيف تجاهل الأمن "الاسرائيلي" بلاغًا تقدم به أحد المستوطنين قبل حوالي أسبوع بوجود ذات المركبة التي نفذت فيها العملية وهي تسير عكس السير في شارع قريب.