شيعت الجماهير الفلسطينية ، اليوم الأربعاء، الشهيد "أحمد مساد" (18 عاما)، الذي ارتقى متأثرا بجراح خطيرة، أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية في محافظة جنين بالضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع الشهيد "مساد" من مستشفى ابن سينا بمخيم جنين، متوجهاً لمنزل عائلته في مسقط رأسه ببلدة برقين، وذلك لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان الطاهر، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بالثأر لدماء الشهداء.
بدروها، زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ابنها الشهيد البطل "أحمد محمد فتحي مساد"، وأكدت أن دماء الشهيد وكل الشهداء، لن تذهب هدراً، وستتحول لعنة تطارد هذا المحتل الجاثم على أرضنا المباركة".
وأضافت الجهاد في بيان وصل "قناة فلسطين اليوم" "لقد اوغل الاحتلال قتلً واعتقالاً ودماراً بحق شعبنا ومقدساتنا، وأصبح يمارس إرهابه وإجرامه بكل أشكاله البشعة على مرأى ومسمع هذا العالم المنافق، والذي يتحمل مسؤولية صمته عن جرائم الاحتلال بحق فلسطين وشعبها".
وأكدت الجهاد على أنها ستبقى نقدم الغالي والنفيس على طريق الجهاد والمقاومة، ولن نتراجع عن أداء واجبنا المقدس تجاه تحرير أرضنا ومقدساتنا.
من ناحيتها، نعت حركة "حماس" الشهيد مساد، وأكدت أن الاقتحامات الهمجية وحملة الاعتقالات في مخيم جنين وقباطية، لن تكسر إرادة شعبنا، بل ستزيده إصراراً على استمرار الثورة نحو الحرية.
كما دعت حماس في بيانها الشباب الثائرين، في كلّ الميادين، وعلى امتداد المدن والقرى المحتلة، إلى مساندة جنين، والوقوف صفاً واحداً لكسر هذه الهجمة الصهيونية.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعلى لسان عضو اللجنة المركزية فيها محمد الغول أشادت بالدور البطولي والملحمي للشباب الثائر ولشعبنا الفلسطيني ولأهلنا في جنين الذين يخوضون المعارك البطولية في إطار التصدي المستمر للمشروع الصهيوني والذي يستهدف وجودنا وتراثنا وهويتنا ومقدساتنا".
وفي تصريح تابعته "قناة فلسطين اليوم": أكد الغول على حق شعبنا في استخدام كل أشكال النضال والكفاح المقاوم للوجود الإسرائيلي على أرضنا.
واستشهد فجر اليوم الأربعاء المقاوم أحمد مساد (18 عامًا) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين وبلدة قباطية جنوب جنين، فيما أصيب 3 شبان آخرون خلال الاقتحام.
ويعتبر الشهيد "مساد" أحد مقاتلي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والتي ينسب لها عشرات العمليات الفدائية ضد الاحتلال في جنين ومناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة
