يواجه المجتمع الفلسطيني في فلسطين المحتلة تحديين يسيران بشكل متداخل التحدي الأول في مواجهة ذاته: بناء مؤسساته ألسياسية الاقتصادية والثقافية المختلفة التي تستطيع أن تعبّر عن خصوصيته وانتماءه والتحدي الثاني في مواجهة الآخر.
لذا يجب التشديد على ضرورة التصدي الثقافي لسياسات التشويه المؤسساتية التي يتعرض لهما المجتمع الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة.
من هذا المنطلق وهذه الرؤية التي تتبناها حركة صمود فلسطين بادرت ناديا إسماعيل مؤسسة ومديرة الحركة وبالتعاون مع مسرح المجد بإدارة الفنان إياد الشيتي بتنظيم أضخم مهرجان تراثي فلكلوري، حيث شهد المهرجان حضور الآلاف من مختلف المناطق من جنوب فلسطين وحتى شمالها. ورغم المضايقات ومحاولات الإفشال التي تعرّضت لها مؤسسة حركة صمود من قبل المؤسسات الصهيونية إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع وتم استكمال المشروع ليشارك به آلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني.
بدأ البرنامج مساء الخميس 29-5-2014 فعاليات مهرجان الثقافة والتراث الفلسطيني (عودة) والتي استمرت حتى يوم السبت 31-05-2014 ولمدة 3 أيام في المتنزه البلدي في بلدة نحف بمشاركة الآلاف من المواطنين وعدد من الشخصيات البارزة في الوسط الفلسطيني والفني والمؤسسات الثقافية وبحضور رؤساء المجالس المحلية في الشاغور بالإضافة إلى العديد من ضيوف الشرف.
في كلمة له شكر رئيس المجلس المحلي نحف عمر إسماعيل أهل البلد والحضور اللائق والجماهيري الهائل حول المهرجان الذي تواصل على 3 أيام شاكراً كل الجهود التي بذلت في إنجاح المشروع، خاصاً بالذكر مؤسسة حركة صمود والمديرة الإدارية للمهرجان السيدة ناديا إسماعيل ومدير مسرح المجد للإنتاج الفني الفنان اياد شيتيى.
بدورها هنأت إسماعيل أهل بلدة نحف على إنجاز وإنجاح المهرجان الأول للثقافة والتراث في نحف داعية للالتفاف حول كل ما هو خير لمصلحة نحف ومواطنيها، كما وشكرت جميع الأعضاء والمتطوعين من أهل نحف وخارجها.