حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قادة الاحتلال والجماعات الصهيونية من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين" فيما يُسمّى عيد الفصح، وممارسة طقوسهم الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وشددت حماس في بيان، على أنَّ ذلك يمثّل تصعيداً خطيراً يتجاوز كل الخطوط الحُمْر، كما أنَّه اعتداء مباشر على عقيدة ومشاعر شعبنا وأمَّتنا في هذا الشهر الفضيل، نحمّلهم مسؤولية تداعياته كافّة.
وقالت حماس إنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني بكل مكوّناته؛ أهلنا المرابطين في القدس، والثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، والصامدين في قطاع غزّة، والداخل المحتل، وفي الشتات، لن يسمحوا بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي، وسيقفون بكلّ قوّة وبسالة لإحباطه، والتصدّي له.
وجددت حماس في هذه اللّحظة التاريخية والأيام المباركة، دعوتها إلى أبناء شعبنا الأبيّ، من أجل شدّ الرّحال والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأقصى والمقدسات، والوقوف سدّاً منيعاً كالبنيان المرصوص، ردعاً للمتطرّفين وكبحاً لجماحهم، وانتصاراً وحماية للقدس والأقصى، فدونَهما يُبذل الغالي والنفيس، وترخص الدماء والأرواح والأنفس.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل، ومنع هذا الانتهاك الخطير لحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين قاطبة، والتداعي لتحمّل المسؤولية التاريخية في حماية القدس والمسجد الأقصى، ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة تصعيد وإرهاب الاحتلال الصهيوني الذي يستهدف قبلة المسلمين الأولى.
كما دعت الهيئات والمنظمات الدّولية إلى اتخاذ كلّ الخطوات لمنع هذا الخطر؛ الذي يمكن أن يؤدّي إلى اشتعال المنطقة بكاملها.
وكان ، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، حذّر مساء الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي بعواقب وخيمة وغير متوقعة حال سمح لمستوطنيه بتنفيذ مخطط "ذبح القرابين" في باحات المسجد الأقصى.
وأضاف بدران في تصريحات تلفزيونية، أن عمليات المقاومة الأخيرة أثبتت أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من الارتباك والعجز الأمني.
وتابع: "لن تكون هناك حدود لتحرك الحركة والفصائل حال تعرض القدس والأقصى لاعتداء الاحتلال".
وشدد على أن "أي اعتداء على مقدساتنا سيكون بمثابة اللعب بالنار، وسلوك الاحتلال هو ما سيحدد رد فعل الفصائل".
وأعلنت "جماعات الهيكل" المزعوم نيتها إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى، ونشرت إعلاناً بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد الجمعة القادم 14 رمضان.
ونشرت هذه الجماعات على مختلف منصاتها إعلاناً يدعو المستوطنين إلى المبادرة الفردية لتقديم "قربان الفصح" في المسجد الأقصى، واعدة من يتمكن من ذلك بمكافأة مالية.
وكانت جماعات الهيكل قد نفذت محاكاة لتقديم القربان ملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، إلا أن معظم حاخاماتها ونشطائها قد باتوا مقتنعين بأن الوقت قد حان لتقديم القربان في الأقصى بعد المسيرة الطويلة من المحاولة عبر المحكمة منذ 2010، والإحياء العملي لطقوس القربان في عدة أماكن حول الأقصى منذ 2014.
وحذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس الأقصى وذبح القرابين، مؤكدة أن قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة.