قال عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هشام قاسم، إن الحملة المسعورة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية، ولاسيما مدينة جنين، تأتي كمحاولات فاشلة لوقف تمدد المقاومة وهجماتها الفدائية، في ضوء ما باتت تشكله جنين ومخيمها من أيقونة للمقاومة.
وأوضح قاسم الثلاثاء في تصريح له، أن الاحتلال يسعى لتحقيق صورة ردع وهمية أمام رأيه العام الداخلي الغاضب عليه، بسبب فشله المتلاحق في تأمين جبهته الداخلية، التي استطاعت المقاومة اختراقها، والضرب فيها على طول جغرافيا فلسطين المحتلة.
واعتبر أن الهجمات الفدائية التي تشهدها فلسطين المحتلة في الأسابيع الأخيرة ردًا طبيعيا على جرائم الاحتلال، التي زادت في الآونة الأخيرة، لاسيما في شهر رمضان، مما يمثل استفزازا للمشاعر الدينية لشعبنا الفلسطيني، من خلال التحضيرات الجارية لاقتحام المسجد الأقصى، وأداء الطقوس الخاصة بالمستوطنين، في مسعى واضح من قبل حكومة الاحتلال للتواطؤ معهم.
وأوضح أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من هجمات فدائية متلاحقة، ورباط متواصل من قبل المقدسيين في رحاب المسجد الأقصى، واستعداد واضح من قبل المقاومة في غزة، ورفض أهلنا في فلسطينيي48 لكل إجراءات التهويد، فضلا عن حالة الإسناد التي يوفرها فلسطينيو الخارج لأهلنا في الداخل المحتل، إنما يمثل صورة حقيقية لانخراط كل أبناء شعبنا في هذه المواجهة المستمرة ضد الاحتلال.
وأضاف " كل ذلك يعد نموذجا من العمل الوطني الفلسطيني المتكامل، الذي يعلن فشل مخططات الاحتلال في إيجاد حالة من التقسيمات الوهمية بين مكونات شعبنا الفلسطيني في شتى مناحي تواجده الجغرافية، داخل فلسطين وفي أراضي الشتات".