قال الدكتور ناصر أبو شريف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن اقتحام مخيم جنين واستشهاد المجاهد أحمد السعدي دليل على أن الاحتلال هو المتسبب الرئيسي بكل ما يجري، معتبراً أن مجاهدي المقاومة لن يسمحوا للاحتلال باجتياح واستباحة مدننا وقرانا ومخيماتنا.
وأضاف أبو شريف، أن فلسطين هي المحك الحقيقي، ولا حل دون عودة الحقوق إلى أصحابها، وأن ممارسة الجهاد مشروعة في الزمان والمكان المناسبين، مشيراً إلى حقنا المشروع في القدس ويافا وحيفا وجنين ونابلس كأرض فلسطين واحدة.
وعبَّر الدكتور ناصر، عن معاني الفخر والاعتزاز بالعملية البطولية في مدينة "تل أبيب"، التي جاءت رداً على الاحتلال المستمر لبلادنا، مستنكراً كل الذين أدانوا هذه العملية من المرتدين عن خيار شعبنا في المقاومة.
وأوضح أبو شريف أن الكيان الصهيوني يعيش أزمة وجود، وفشلاً سياسياً واستراتيجياً وأمنياً، نتيجة ضربات المقاومة المتتالية على منظومته الهشة، لافتاً إلى فشل كل الحلول السراب والمفاوضات العبثية مع شعبنا.
ودعا إلى إبقاء نار الانتفاضة المشتعلة لحرق كل الجسور المتاَمرة على قضيتنا باسثناء الجسر الذي يوصلنا إلى القدس ويافا وحيفا وعكا، مباركاً مقاومة شعبنا وأمتنا في غزة والضفة والقدس ولبنان وسوريا.
واستذكر في سياق تصريحه، ملحمة جنين في ذكراها العشرين، التي خاضها طوالبة وأبو جندل ومرداوي والعديد من الأبطال، معتبراً أنها أكبر دليل على إيمان شعبنا بقضيته ومقاومته وتمسكه بالخيار الصحيح لاسترداد الحقوق.
وواصل قوله، إن الاحتلال المجرم سوف يصعَّد من هجماته وإرهابه بحق أبناء شعبنا الذي يواصل معركة الحرية والكرامة، مضيفاً أن الرد الحقيقي هو الوحدة والمواجهة وعدم الاستفراد بأي منطقة دون أخرى، فالله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص.